توقيت القاهرة المحلي 02:54:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو عاد د. مرسى للحكم!

  مصر اليوم -

لو عاد د مرسى للحكم

مصر اليوم

هل كل من يصل إلى الحكم فى مصر يستأثر بالسلطة وكل من يعارض يلعب دور المفسد والمعطل لهذه السلطة؟. هل كتب علينا أننا لا نعرف كيف نحكم أنفسنا وكتب علينا أيضاً أننا لا نعرف كيفية معارضة حكامنا؟ هل نحن أمة لا تعرف كيف تحكم وكيف تعارض؟ الأمر المؤكد أننا كشعب أعظم من حكامنا وأعظم من معارضينا. هذا الشعب العظيم الذى خرج فى 25 يناير 2011 وفى 30 يونيو 2013 هو بالتأكيد شعب لا يمكن خداعه ولا تضليله، وهو بلا شك شعب يمتلك من الوعى العميق ما يجعله متقدماً على كل من يسعى لحكمه أو لعب دور المعارضة. وما يحدث الآن فى شوارع وميادين مصر هو النموذج الصارخ لفشل النخبة السياسية فى القدرة على التواصل الإنسانى والحوار السياسى الجاد من أجل إنقاذ البلاد والعباد. الطبقة السياسية فى مصر ليست مؤهلة لعقد تسوية سياسية وإبرام عقد اجتماعى فيه المشتركات الوطنية التى تجمع عليها الأمة المصرية. الطبقة السياسية فى مصر «الإخوان وجبهة الإنقاذ» فشلت أيام حكم الرئيس السابق الدكتور مرسى فى الوصول إلى اتفاق على الحد الأدنى للتوافق السياسى فى البلاد، هذا الفشل هو الذى دعا المؤسسة العسكرية لأن تتحرك. إننى أستطيع أن أجزم أن تحرك الجيش كان آخر الخيارات التى كانت المؤسسة تسعى إليها يوم 30 يونيو، ولولا أن قيادة الجيش قد وصلت إلى يقين راسخ بأنه لا أمل فى تسوية سياسية تنقذ البلاد من الانزلاق إلى الهاوية فما كان لها أن تحركت. وما تحاول جماعة الإخوان المسلمين إثباته للعالم الخارجى أنه إذا كان الجيش يقول إنه اضطر للتدخل من أجل إنقاذ البلاد من حرب أهلية، فإن تدخله على هذه الطريقة الانقلابية هو الذى سيوصل البلاد إلى حالة الحرب الأهلية المحتومة لا قدر الله! ما نشهده هذه الأيام هو تسخين الأوضاع تمهيداً لانفجارها أو على أقل تقدير لخلق حالة دولية تدعو إلى الضغط على الحكم الحالى فى مصر من أجل نزع فتيل الأزمة. والمذهل أن جماعة الإخوان تؤمن تماماً بأن نزع فتيل الأزمة يكمن فى عودة الرئيس السابق والدستور المنحل، ومجلس الشورى الأخير! السؤال الذى لم تطرحه الجماعة على نفسها حتى لو افترضنا أن النظام الحالى وافق على عودة الرئيس السابق والدستور ومجلس الشورى، ماذا سيفعل وماذا ستفعل الجماعة مع 33 مليون مواطن مصرى لا يريدونهم؟!!  نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو عاد د مرسى للحكم لو عاد د مرسى للحكم



GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

GMT 02:44 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تخفيف الأحمال فى «أسبوع الآلام»

GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon