توقيت القاهرة المحلي 19:39:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احذروا الإقصاء!

  مصر اليوم -

احذروا الإقصاء

عماد الدين أديب

حاول الملك فاروق، ومن بعده محمد نجيب، وتلاه جمال عبدالناصر، ثم السادات، وأخيراً حسنى مبارك، على مدار 30 سنة، تحجيم جماعة الإخوان أمنياً وسياسياً لكنهم جميعاً فشلوا على مدار 83 عاماً. وجاء ابن الجماعة الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى ونجح فيما فشل فيه كل حكام مصر السابقين وأجهز على الجماعة فى 365 يوماً! إنه نجاح ساحق فى تحقيق الفشل، أو فشل عظيم فى تحقيق نجاح منشود. وحتى نكون أمناء، فإن الرجل لا يتحمل وحده دون سواه مسئولية الإخفاق العظيم ولكن تتحمله قيادة الجماعة وهيئة مكتب الإرشاد التى كبلته بقيود من السياسات والمواقف التصادمية البعيدة عن الفكر السياسى الحديث والمناقضة لأصول التجربة الديمقراطية فى الدول المحترمة. ساهمت الجماعة من خلال علاقة الاتحادية بالمقطم بشكل يومى يكاد يكون فيه نوع من التحكم بالريموت كنترول عن بعد. هذا التحكم السياسى وضع الرئيس السابق فى مساحة حركة ضيقة للغاية وفرض عليه منطق السمع والطاعة لقيادة الجماعة مخالفاً بذلك قسم الرئاسة الذى يفرض عليه أن يكون رئيساً لكل المصريين وليس راعياً لمصالح وأفكار فصيل واحد منهم. وإذا كان الرئيس السابق قد رحل، وقيادة الإخوان التقليدية إما أنها فى حالة اختفاء أو تحديد إقامة أو ستخضع لتحقيقات النيابة فى تهم منسوبة لها، فإن مئات الآلاف من أنصار الجماعة باقون فى الشوارع والبيوت وداخل نسيج المجتمع المصرى كله. من هنا يتعين علينا ألا نقع فى فخ الإقصاء والانتقام والثأر الشخصى أو التهميش لكل من يخالفنا الرأى. وإذا كان هذا السلوك هو أحد أسباب سقوط نظام حكم الإخوان فإن ذلك يحتم على «النظام الجديد» فى مصر أن يتحلى بالتسامح السياسى وأن يعيد تأهيل كل قواعد الجماعة كى تدخل بشكل صحى وديمقراطى فى الحياة السياسية المصرية. علينا أن نتعلم من درس العام الماضى جيداً وألا نكرر خطايا الفكر الإقصائى. نقلاً عن جريدة " الوطن "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احذروا الإقصاء احذروا الإقصاء



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
  مصر اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 13:37 2023 الجمعة ,03 آذار/ مارس

افتتاح مطعم وجبات خفيفة أثري في إيطاليا

GMT 08:36 2021 الخميس ,14 تشرين الأول / أكتوبر

خبير ديكور يوضح الفرق بين الحجر الطبيعي والحجر الصناعي

GMT 16:31 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"AZZI & OSTA" تطلق تشكيلتها الجديدة

GMT 23:47 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

"Dior Baby" تكشف عن مجموعتها لموسم خريف شتاء 2021-2022

GMT 23:17 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

​المصري يبحث التعاقد مع حارس مرمى في كانون الثاني

GMT 03:00 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فتاة توجه نصيحة للمصريين بعد إصابة 12 فردًا من أسرتها بكورونا

GMT 21:54 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات لاستخراج بدل فاقد لبطاقة التموين فى مصر إلكترونيا

GMT 22:12 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

الأسهم الباكستانية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 22:31 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الثلاثاء 28 يوليو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon