توقيت القاهرة المحلي 03:13:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخطاب: لا تراجع ولا استسلام!

  مصر اليوم -

الخطاب لا تراجع ولا استسلام

عماد الدين أديب

لو كنت أحد مراكز استقصاء الرأى العام وأجريت بحثاً دقيقاً وشفافاً حول نتائج خطاب السيد رئيس الجمهورية بمناسبة مرور عام على رئاسته، فماذا يمكن أن تكون النتيجة المتوقعة؟ هل زاد خطاب السيد الرئيس من شعبيته؟ هل بقيت شعبيته كما هى؟ هل تناقصت شعبيته؟. دون أن تكون لدينا نتائج علمية موثقة فإن أى رأى يعتبر نوعاً من أنواع الانحياز أو التعسف السياسى. الأمر المؤكد البعيد عن أن يكون الإنسان «مع الحكم» أو «ضده»، أو أن يكون الإنسان «مع المعارضة» أو «ضدها»، أن هذا الخطاب له 3 سمات أساسية: 1- أنه خطاب تصعيدى ضد معارضيه. 2- أنه خطاب مواجهة وليس خطاب احتواء. 3- أنه خطاب لا تراجع ولا استسلام إزاء حركة تمرد وجبهة الإنقاذ وجميع القوى المختلفة معه ومع جماعة الإخوان. ولوحظ أيضاً أن خطاب السيد الرئيس يحرص على كسب ود الشرطة والجيش وتيارات الإسلام السياسى، كما أنه كان شديد اللهجة تجاه القضاء والإعلام والفلول والفريق أول أحمد شفيق. إذن الرئاسة تدخل معركة يوم 30 يونيو فى مواجهة واضحة بلا مبادرات للحوار أو الاحتواء وبلا تراجع عن أى موقف من المواقف السابقة. إذن هى مواجهة قائمة على أن الرئاسة تؤمن بأن ثالوث المشاكل الأساسية فى البلاد هى: 1- الفضائيات. 2- الفساد السابق. 3- أنصار النظام السابق. هذا المثلث من وجهة نظر الرئيس، وكما جاء فى خطاب سيادته، هو «التفسير الوحيد» المقنع بالنسبة له ولا شىء غيره. هذا الفهم وهذا الموقف هو موقف مواجهة مهما كان الثمن ومهما كانت النتائج. بالمقابل سوف تستفيد المعارضة من خطاب الرئيس وتحاول تفسيره على أنه خطاب ينكر وجود أزمات فى السياحة أو الوقود أو البطالة ويلقى بتبعات الأزمة الحالية فى البلاد على الغير. هنا يأتى سؤال المليار دولار: هل هذا الخطاب سوف يساهم بشكل إيجابى فى خدمة الرئيس مرسى وأنصاره أم أن هذا الخطاب يضر به ويصب المزيد من الزيت على النار؟. المؤكد أيضاً أن فكرة الإصلاح أو التغيير بمفهوم المعارضة مرفوضة من قبل الرئاسة، وأن فكرة استمرار الحكم كما هو دون تغيير هو أمر مرفوض من قبل المعارضة. لا حل وسط، ولا تراجع من أى طرف من الأطراف. إذن نحن أمام مواجهة قد تصل إلى حد الانفجار. سوف ندفع فاتورة غالية الثمن وسوف نندم جميعاً على أننا لم نعط الحوار الإيجابى أى فرصة حقيقية. نقلاً عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطاب لا تراجع ولا استسلام الخطاب لا تراجع ولا استسلام



GMT 03:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

تواصل جاهلي

GMT 03:10 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

«عاشوراء» إيرانية في سماء إسرائيل

GMT 03:04 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

الحلّاق الإيراني ورقبة السلطان

GMT 02:57 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

هل تمنع أميركا حرباً إقليمية؟

GMT 02:54 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل ونهاية اللعبة الخطرة

GMT 02:52 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مَن صاحب هوية القاهرة البصرية؟

GMT 02:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

كتاب لم يتم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon