توقيت القاهرة المحلي 08:18:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين «نسر» سيناء؟

  مصر اليوم -

أين «نسر» سيناء

مصر اليوم

  هذه نقاط مبعثرة لكنها تحاول بناء طريقة للتفكير فى عملية خطف الجنود، وبعيدا عن السخرية أو الغضب أو الشماتة حتى، فإن العملية تحتاج فعلا إلى تأملها: 1- فى كل مرة هجوم يستهدف عناصر من الأجهزة الأمنية، بما يعنى أولا عدم قدرة الأمن على السيطرة، وثانيا عزلة الأمن عن المجتمع هناك وتحول عناصر الأمن إلى أهداف للانتقام. 2- الدولة اختارت أن يكون تعاطيها مع سيناء أمنيًّا، والأمن قرر أن يتعامل مع سكان سيناء بمنطقه القديم (السيناوى مشكوك فيه حتى لو ثبت العكس).. وهذا خَلَق مظالم تكرست معها النظرة الكاكى إلى المجتمع المصرى. 3- فى النظرة الكاكى (العسكرية/ الأمنية/ الاستبدادية) المجتمع يشبه الثكنة.. لا يتحمل التنوع (الإنسانى أو الاجتماعى) ويحارب التعدد (الجغرافى والتاريخى والثقافى) ويطمح إلى التوحيد القياسى فى إطار صناعة موديل واحد قابل للاستنساخ. 4- نُسخ تلغِى التنوع وتكتفى منه بما يتاح لهم الظهور فى أغانٍ تستعرض «القطيع الملون» وتضع الفلاح والموظف والبدوى وابن البلد فى أنماط مضحكة على طريقة استعراض فريد الأطرش «بساط الريح» الشهير. 5- وفى دولة يلهمها فريد الأطرش فإنه سيستمر التعامل مع أهل سيناء بمواطَنة منقوصة وإهمال يكاد يدخل الموسوعات القياسية. 6- كل هذا والتعامل مع سيناء من وجهة النظر الأمنية تعلو ولا يعلا عليها. 7- وتنمية سيناء بالنسبة إلى الحكام والحكومات من مبارك إلى المرسى هى ضخ مجموعة أموال فى ملعب للاستثمار مرة لإقامة منتجع شرم الشيخ يستهلك أكثر من 20 مليارا لصنع «دولة» فى منتجع. 8- المرسى أو بمعنى أدق الشاطر وجد ضالته فى سيناء حين مد خطوط مبارك ورأى فى سيناء ملعبا اختار له موقعا آخر هو رفح، وحسب عقليته اكتفى بمول تجارى تُعرض فيه منتجات أغلبها تركى. 9- هذا هو مفهوم التنمية القاصر والفاشل والمستبد. 10- والذى يعاد إنتاجه فى مشروع تنمية إقليم قناة السويس. 11 - هناك فرق كبير بين التنمية والاستثمار. 12- فى الدول الفاشلة يسمّون الاستثمار تنمية. 13- وهم الآن يبحثون فى سيناء عن شياطين، لأن هذا أسهل من فهم ما يحدث. 14- الجماعات السلفية الجهادية/التكفيرية لماذا أقامت مخابئها فى سيناء رغم أن الأمن (جيشا وشرطة ومخابرات) هو المسيطر والمتحكم هناك؟ 15- لماذا انتقم الإرهابيون من القبض على خلية القاعدة باختطاف الجنود فى سيناء؟ 16- هذه أسئلة أكبر من الوقائع التى لن يصل إليها أحد.. وأهم من تسريبات الإطاحة بالسيسى أو برئيس أركانه. 17- ماذا تمثل سيناء بالنسبة إلى مصر؟ 18- هل سيناء مشكلة حدودية؟ أم مشكلة عدم قدرة الإدارة المصرية التى تنظر بعين المركزية (تلك الفكرة الخرافية الفاشلة) والتوحيد القياسى للمجتمع؟ 19- ماذا فعلت الإدارات المصرية فى منطقة تكاد نسبة البطالة فيها تصل إلى 100٪؟ 20- مرة أخرى لماذا يفشل الأمن فى سيناء؟ لأنه وحده أم لأنه ينظر إلى سكان شبه الجزيرة بعين الاتهام الدائم؟ 21- مَن الذى عزل سيناء وأقام أسوارا غير مرئية بين أهلها وبين مصر؟ مَن الذى رسخ شعور الغربة لديهم.. وبدلا من إقامة مشروع تنمية اصطاد مبارك أماكن لتقام فيها منتجعات ومدنًا يشعر أهلها أنهم خَدَمتها أو ضيوفها؟ 22- عندما قُتل جنود الحدود فى رمضان أعلن الجيش عن العملية «نسر» وقفز المرسى فى أيامه الأولى ليعلن أنه قائد العملية، ما نتائج هذه العملية ؟هل فشلت؟ نجحت؟ مَن يحاسب العملية وقائدها؟ 23- و.. مَن يحمى الإرهابيين فى سيناء؟ الأسئلة لن تتوقف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين «نسر» سيناء أين «نسر» سيناء



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon