توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكذوبة الفترة الانتقالية

  مصر اليوم -

أكذوبة الفترة الانتقالية

مصر اليوم

  بينما كنت أحاول التهام آخر قطعة من «البوظة الشامية» في أحد محلات الحلوى العربية في لندن، تقدم مني شاب عربي حائر وثائر ولديه عشرات الأسئلة التي تؤرقه، ودار بيننا الحوار التالي: الشاب: يا أستاذ هناك مصطلح يستخدم هذه الأيام وأسمعه كثيرا يصيبني بحيرة شديدة. العبد لله: وما هو يا صديقي؟ الشاب: أسمع كثيرا مصطلح «الفترة الانتقالية»، ولا أعرف معناه بالضبط. العبد لله: «الفترة الانتقالية» مصطلح يعرف نفسه بنفسه؛ إنها «فترة» زمنية يحدث فيها انتقال من حال إلى حال. الشاب: إذن إنها فترة مؤقتة وليست أبدية؟ العبد لله: وهي تعني أنها «انتقال» وليست «ثباتا». الشاب: وهل الانتقال يعني أنه انتقال من حالة سيئة أو متقلبة إلى حالة مستقرة وحالة أفضل؟ العبد لله: أحيانا - للأسف - يكون الانتقال للأسوأ. الشاب: وهل ما يحدث الآن في العالم العربي هو انتقال من الأسوأ إلى الأفضل، أم من حالة سيئة إلى حالة أسوأ؟ العبد لله: ما يحدث في ليبيا وتونس ومصر ينذر بذلك. الشاب: كيف وهذا يحدث عقب ثورات حقيقية؟ العبد لله: الثورة فعل ضد الثابت والمستقر والمعتاد يهدف إلى تغيير الأوضاع ونقلها من حالة ثبات إلى حالة تغيير. الشاب: والثورة فعل المفروض فيه أنه عمل نبيل يدعو إلى إعلاء مبادئ وقيم. العبد لله: هناك فارق جوهري بين شعار الثورة الذي ترفعه، وفعل الثورة الذي تطبقه! الشاب: كيف يكون هناك تناقض بين الشعار والتطبيق؟ العبد لله: تلك هي أزمة الأزمات في دول العالم الثالث! الشاب: كيف؟ العبد لله: قل شيئا عظيما وقم بفعل «عمل شيطاني». الشاب: إنها حالة من الغش التجاري. العبد لله: إنه أسوأ من الغش التجاري.. إنه ضحك على التاريخ، وتزوير في حقائق السياسة، وتدليس في تفاصيل حلم التغيير. الشاب: كل ذلك يحدث في الفترة الانتقالية؟! العبد لله: إنها فترة انتقامية.. إنها سرقة الثورة، واختطاف الأحلام، وتزوير شعارات الإصلاح.  نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكذوبة الفترة الانتقالية أكذوبة الفترة الانتقالية



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
  مصر اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon