توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تنظيم القاعدة: مقاوم أم إرهابي؟

  مصر اليوم -

تنظيم القاعدة مقاوم أم إرهابي

مصر اليوم

  لدي سؤال صعب، وحساس، ومؤلم: هل تنظيم القاعدة كما نعرفه منذ نشأته حتى الآن تنظيم مقاوم أم تنظيم عنف وإرهاب؟ ويأتي السؤال لأن دور «القاعدة» انتقل من أفغانستان إلى سيناء في مصر، وجنوب تونس، وسواحل بنغازي، ومدن الساحل السورية، وأواسط العراق، وبعض المدن الكبرى في الخليج العربي والحدود اليمنية - السعودية وحدود مالي ومدن الأطراف في الجزائر وصولا إلى مدينة غزة! بعد هذا التغيير النوعي في الوجود، والأحداث، من مقاومة الأميركيين والغرب إلى مواجهة الأنظمة والحكومات العربية، أصبح الوضع معقدا. وعقب تغيير الهدف النهائي لـ«القاعدة» من حزب القوى الكبرى للتأثير على القوى الصغرى، إلى التعامل المباشر مع الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية فإن القضية أصبحت أكثر إلحاحا. وأصبحت الأسئلة الصعبة تطرح نفسها على الجميع ومنها مثلا: هل يقبل أن يحكم سوريا، عقب بشار الأسد، نظام تابع لـ«القاعدة»؟ وهل مقبول لدى الرأي العام استبدال نظام أيمن الظواهري بنظام الغنوشي في تونس؟ وهل يقبل في مصر أن تتحول سيناء إلى إمارة إسلامية متشددة تحكمها الرايات السوداء؟ وهل يصبح مقبولا أن يدير نفط وغاز العرب قوى تسعى إلى تفجير العالم؟ أعرف أن أسئلتي سخيفة وثقيلة الدم، لكنها أسئلة جوهرية تدعونا إلى الإجابة المباشرة عنها. إن وزراء الداخلية الغرب مطالبون في أول اجتماع لهم بحسم موضوع التعامل مع «القاعدة»، وأعتقد أنه يتعين على رؤساء الاستخبارات العربية في بعض الدول المعنية بالموضوع حسم موضوع أسلوب التعامل مع ملف «القاعدة» بشكل قاطع وسريع. هل «القاعدة» تنظيم إرهابي يجرمه القانون أم أنه تنظيم مقبول وقابل للوجود الشرعي في حياتنا؟ أسوأ إجابة هي الإجابة الحالية التي تصمت على مستوى التصريحات وتعتقل على مستوى السياسة الأمنية. لا بد من فتح ملف «القاعدة» صريحا واضحا ومعرفة هل هذا النوع من الفكر القائم على التكفير والعنف والعداء لكل شيء مقبول أم مرفوض قولا وفعلا، وممنوع عرفا ومجرَّم قانونا؟ يجب أن نتحلى بشجاعة مواجهة هذا الملف قبل أن يلتهمنا ويصبح أكبر من طاقتنا على الاستيعاب أو التعامل. هذه أزمة يجب أن نديرها قبل أن تديرنا بالمدفع الرشاش وسيطرة العنف المجنون.  نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم القاعدة مقاوم أم إرهابي تنظيم القاعدة مقاوم أم إرهابي



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon