توقيت القاهرة المحلي 03:50:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تكلفة الرد على السلاح الكيماوي

  مصر اليوم -

تكلفة الرد على السلاح الكيماوي

عماد الدين أديب

مسألة استخدام السلاح الكيماوي من قبل الجيش النظامي السوري ضد المواطنين العزل، أو ضد قوات الجيش السوري الحر، أصبحت مثل الكرة الملتهبة الهابطة من أعلى قمة في واشنطن تجاه الحكم في دمشق.وينسب إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه في حالة ثبوت استخدام الحكم في سوريا للسلاح الكيماوي ضد مواطنيه، فإن هذا الأمر يعد بمثابة متغير حقيقي في الموقف الأميركي الذي ظل حتى ذلك الوقت يرفض أي تدخل عسكري مباشر في الحرب الأهلية السورية. ويبدو أن الرئيس الأميركي قد فهم المعادلة التالية التي تقول: «إنه إذا قام النظام في سوريا باستخدام السلاح الكيماوي ضد مواطنيه، فهو - منطقيا - قادر بدرجة أكبر على استخدامه ضد جيرانه في إسرائيل أو الأردن أو تركيا أو العراق»!وفي الوقت الذي يتم فيه انتقال الأسلحة من دولة إلى أخرى بسهولة، فإن تخوف الإدارة الأميركية يزداد كلما زاد الحديث عن وجود صواريخ سورية متوسطة المدى موجودة في كهوف وجبال البقاع والجنوب اللبناني تحت سيطرة وإدارة رجال حزب الله اللبناني. وفي حال ثبوت هذه المعلومات فإن واشنطن تدرك أكثر من غيرها أن معادلة القوى بين الحزب وإسرائيل من ناحية، وبين حزب الله وخصومه اللبنانيين قد تغيرت. والنقاش الدائر داخل البيت الأبيض والبنتاغون هو أن أي عملية «جراحية عسكرية» لقصف جوي مدعوم من الولايات المتحدة ودول حلف الأطلنطي بتسهيل من تركيا والأردن وإسرائيل، قد تؤدي إلى تهديد حياة ملايين المواطنين في سوريا والدول المحيطة بها، بناء على قوة دفع الرياح.إذن ماذا تفعل الولايات المتحدة الأميركية تجاه هذا الموقف؟ نظريا هي لا تستطيع الوقوف موقف المشاهد، وأخلاقيا لا تستطيع غض البصر عن الموضوع، لكنها عمليا سوف تصطدم بإشكاليات تقنية في شكل الضربة العسكرية المطلوبة.المسألة ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض، وليست مخاطرة بسيطة، لكنها عملية قد تتسع وتفتح الباب باتجاه حرب عالمية ثالثة في منطقة هي المخزن الأعظم للبترول والغاز.يضاف إلى قائمة المحاذير والمخاطر احتمال قوي، وهو احتمال دخول إيران «عسكريا» على الخط في حالة تهديد سوريا أو القيام بعمليات جوية ضدها. يبدو أن واشنطن سوف تصل إلى قناعة بأن الضغط على النظام في سوريا «بعمليات إيجابية من داخله» أقل كلفة من أي حرب واسعة النطاق. نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكلفة الرد على السلاح الكيماوي تكلفة الرد على السلاح الكيماوي



GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 03:12 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

حاجة العالم إلى رجل مثل أنور السادات

GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon