توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل سيذهبون إلى الزنزانة؟

  مصر اليوم -

هل سيذهبون إلى الزنزانة

وائل عبد الفتاح

ستحاول التفكير فى المعركة حول وبالقضاء: 1- هل دار بخيال هشام قنديل لحظة واحدة أنه سينفِّذ حكم الحبس؟ وهل يخاف المرسى فعلا من قضية الهروب؟ وهل يمكن معرفة حقيقة ما جرى فى مصر من 25 يناير بكل هذا التعتيم وخطة نشر الثقوب السوداء على الحقيقة لكى لا نعرف ولا نتعلم وكله عبر استخدام القضاء؟ 2- هل يدرك طلعت عبد الله أن إزاحته من مكتب النائب العام ستكون بسبب الحكم القضائى بعزله من منصبه؟ 3- وهل تتصور مثلا أن عصام العريان أو البلتاجى أو غيرهما من بالونات اختبار الإخوان المسلمين يشعرون بالغضب من القضاء لأنه أفرج عن رموز نظام مبارك؟ 4- هم أنفسهم وقفوا ضد تغيير النائب العام وضد محاكمات ثورية لمبارك ونظامه. 5- ليس المهم هنا ما يقولونه أو إثبات أنهم يضبطون كلماتهم على الموجة القادمة من المقطم أو يتحركون بتعليمات لا بقيم وأفكار يمكن القياس عليها. 6- طلعت عبد الله مثلا أعاد مبارك إلى سجن طرة بعد إقامة طويلة (بقرار منه هو..) فى مستشفى المعادى، كأنه يزايد على نفسه أو يريد إثبات أنه مع الثورة. 7- مبارك هنا لوحة تنشين يعلن فيها كل مستبد أنه مع الثورة.. فَعَلها العسكر وهم يجهّزون قضية فشنك لكى لا يحاكَم محاكمة حقيقية، ويفعلها الإخوان عندما برروا استبدادهم بمحاكمات تعيد حق الشهداء.. ومن أجل هذا أراد المرسى تبرير انقلابه على الثورة فى 21 نوفمبر، ولم تظهر أدلة جديدة ولا استطاع طلعت عبد الله أن يفعل إلا تنفيذ أوامر رئاسية بحماية المرسى جماعته وترويع الثوار والمعارضين لحكم كهنة الإرشاد. 8- لا فرق بين طلعت عبد الله وعبد المجيد محمود إلا فى أن الأخير محترف ويفهم عمله وذكى يعرف تنفيذ مصالح السلطة بإتقان لا يعرفه النائب الحامى للإخوان. 9- هناك شىء تغيَّر ولم يدركه المرسى ولا جماعته فهُم أبناء العقل العجوز الذى تعميه شهوة السلطة وغريزة الابتلاع عن رؤية ما حدث فعلا. 10- الثورة لم تصل إلى السلطة، وتواجه حِلفًا بين الإخوان وبقايا النظام القديم فعلا، لكنها غيَّرت موازين القوى وحرَّكت الساكن ولم يعد النظام قادرا على ابتلاع الدولة. 11- الثورة أفقدت السلطة المركز، وأصبح فى خلفية كل مؤسسة وكل فرد أن هذه سلطة ليست خالدة، ويمكنها السقوط، وكانت هذه أحد عوامل الإذعان العمومى. 12- كل فرد يعرف اليوم أنه بإمكان الشعب إسقاط الرئيس والنظام... وهذه معلومة يتم استقبالها بطرق مختلفة وحسب وعى كل طرف لكنها لا تعنى أن السلطة قادرة على إخضاع المؤسسات أو السيطرة بمعناها الذى كان موجودا أيام مبارك. 13- وهذا ما لم يفهمه المرسى.. وتصور أنه يمكنه احتلال القضاء مكان مبارك. 14- ولم يعمل حساب المقاومة رغم مزايدته المفضوحة بأنه يقوم بأفعال ثورية. 15- المقاومة كانت أشرس مما تخيل أو مما أشار عليه به مستشاروه. 16- أسباب المقاومة مختلفة، من بينها الدفاع عن المصالح القديمة.. أو الارتباط بدوائر السلطة القضائية السابقة.. ومن بينها الدفاع عن المهنة أو الرغبة فى استقلال ما.. أو شعور باهتزاز الهيبة. 17- أىْ أن الثورة مرت بالتأكيد فى نفسية وروح وعقل شباب وشخصيات فى القضاء.. ولم يَعُد محتملا استبدال مستبد بمستبد أو احتلال باحتلال. 18- هناك أيضا المدافعون عن مواقعهم القديمة، لكنهم بالمناسبة يستخدمون نفس أفكار مجموعة الاستقلال التى أصبحت الآن شريكة مع الإخوان فى انقلابهم على الثورة. 19- وهذا يعنى أنه لا يمكن التعامل مع القضاء بالقطعة كما يفعل المرسى وجماعته بمزايدات على الثورة أو دعايات تصورهم كأنهم ضحايا قضاء الفلول. 20- الإخوان هم قادة الثورة المضادة ويتحالفون مع مؤسسات وأفكار وقيم ترسِّخ دولة التسلط والوصاية والتكويش على السلطة. 21- هذه حقيقة رأيناها فى الواقع ولن يغيرها اليوم حماسة كاذبة فى الدافع عن قضاء حاول المرسى دخوله ببلدوزرات مكتب الإرشاد وخرج من المعركة التى فشل فى إكمالها بزرع شخص فى مكتب النائب العام ينفّذ التعليمات ويعبِّر استمرارُه عن بجاحة منقطعة النظير. 22- كما أن مشكلة قضية مبارك من البداية فى مضمون القضية وملفاتها وتواطؤ الأجهزة التابعة الآن للمرسى وترفض الإدلاء بمعلومات حقيقية. 23- المشكلة فى الجهات التى عطلت العدالة الانتقالية بداية من العسكر وحكوماتهم وحتى المرسى وأحمد مكى. 24- المشكلة أيضا أن مخططات الإخوان تنكشف بسهولة عبر صناديق اللا وعى مثل مهدى عاكف الذى بشَّر بمذبحة قضاء جديدة. 25- وانكشفت أيضا عبر فضح دور أحمد مكى وحسام الغريانى باعتبارهما عناصر نائمة مهمتها اختراق «ثغر من ثغور الدولة» كما تسمّى فى أدبيات الجماعة، وفى مقابلها يُعفَى العضو من مهام الدعوة. 26- نريد إعادة بناء قضاء يقوم على الحرية، هذا ما لن يفهمه المرسى ولا فِرَق البالونات المتحركة بمزايدات لا يعرفون أنها أصبحت رخيصة. 27- لا نريد قضاء سلطويا يمارس سلطويته لصالح الرئاسة أو بالتوافق معها.. مرة أخرى إما قضاء يدافع عن الحريات وإما سيذهب القضاء كله بأحكامه إلى دورات المياه. نقلاً عن جريدة " الوطن".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيذهبون إلى الزنزانة هل سيذهبون إلى الزنزانة



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon