توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رد فعل الأميركان على الاعتداءات!

  مصر اليوم -

رد فعل الأميركان على الاعتداءات

عماد الدين أديب

بينما كنت ألتهم ساندويتش شاورما مشوية على الفحم في إحدى عواصم عالمنا العربي، وبينما أنا في حالة سعادة أسطورية بالمذاق الرائع لهذا الاختراع العظيم، داهمني شاب غاضب - كالعادة - يريد إرباك سعادتي وقطع نشوتي ومنعي من استكمال الساندويتش الثاني من أجل الحوار معه. وفيما يلي ما دار بيني وبينه: الشاب: يا أستاذ، هل ترى الانفجارات الحالية في بعض المدن الأميركية؟ العبد لله: نعم، إنها جريمة بكل المقاييس، وهو أمر يدعو إلى القلق الشديد. الشاب: ولماذا تسميها جريمة؟! إنها انتقام من السماء ضد الأميركان! العبد لله: قتل الأبرياء من المدنيين من دون جرم أو سبب هو أمر ترفضه كل الأديان والشرائع، وهو أمر حرمه الله سبحانه وتعالى. الشاب: لكن الجيش الأميركي قتل الناس في أفغانستان والعراق من دون سبب. العبد لله: الجيش الأميركي كان في حالة حرب وإذا أصاب أو قتل مدنيين بالخطأ فهو إحدى جرائم الحروب، وهو يعلن عنها ويحاكم من تسبب فيها ويوقع تعويضات عنها لضحاياها. الشاب: ولماذا تقول إن ما حدث في بوسطن وتكساس أمر يدعو للقلق؟ العبد لله: لأنني أخشى أن ينتهي الأمر ويكون الفاعل عربيا أو مسلما مما قد يزيد الطين بلة ويتسبب لنا في أضرار جديدة. الشاب: أي أضرار تقصد؟ العبد لله: ليس من مصلحتنا أن تتشوه صورتنا النمطية لدى الشعب الأميركي بأن كل عربي إرهابي وكل مسلم كاره للآخر، لأن ذلك سوف يضر أولا بالجاليات المقيمة في أميركا منذ سنوات، ثم سوف يضر بأبنائنا الدارسين هناك، وسوف يجعل كل حامل جواز عربي أو صاحب أي اسم مسلم يواجه متاعب شديدة كلما حاول دخول أي مطار أميركي أو أوروبي. الشاب: إن هذه الإجراءات هي إحدى علامات العنصرية لدى الغرب ضدنا! العبد لله: يا رجل، اتق الله! حاول أن تتخيل أن دولة ما قام أحد مواطنيها بالاعتداء على مواطنيك من دون سبب أو مبرر، فكيف سيكون رد فعلك؟! الشاب: سوف أسحقه سحقا. أنا لا أقبل أي اعتداء على شعبي وأهلي! العبد لله: إذن، لماذا ترفض إعطاء ذات حق رد الفعل الشرعي للأميركان بينما تعطيه لنفسك؟! الشاب: (لم يرد، وغادر غاضبا بلا تعليق على ما قلت). نقلاً عن جريدة " الشرق الأوسط ".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رد فعل الأميركان على الاعتداءات رد فعل الأميركان على الاعتداءات



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon