توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

باسم ضد بناة الأصنام

  مصر اليوم -

باسم ضد بناة الأصنام

مصر اليوم

  1- السخرية فن المدينة.. تحطم الأصنام.. تضع كل سلطة منفوخة عند حجمها الذى يستطيع الشخص العادى أن ينال منها.. فن ضد كل ما تضخم من سلطات عبر تاريخ البشرية. 2- الثورة هنا بالضبط. 3- حيث يريد أن يصنع الرجال من أنفسهم أصنامًا مقدسة.. يقمعون بها كل من يقترب منهم أو يشعر بأنهم كائنات مثلنا من لحم ودم. 4- السخرية فن نزع القداسة عن السلطة، التى تقهر الناس باسم وجودها فى ذلك المكان المقدس، حيث يتصورون أن كلامهم التافه سيتحول إلى خطابات تحمل الحكمة والفلسفة.. وحيث يتصورون أنهم فى قلعة تحميهم من الغضب أو النقد. 5- السخرية هى الدق على أبواب السلطة بهذه النغبشة التى تعيد صاحب السلطة إلى حجمه الطبيعى. 6- السلطوية تقوم على تقزيم الفرد وتضخيم السلطة.. وهنا تأتى السخرية لتعيد الأحجام الطبيعية. 7- وهذا يعتبره السلطوى إهانة.. بينما يعتبره الفرد المقهور انتصارا وثورة. 8- وفى أيام الثورة تصبح السخرية فنا عاديا يوميا.. فالأصنام لا يجب أن تستمر فى إقامتها الطويلة لتخنق الحياة من حولنا. 9- يتصور الحاكم بنظرته السلطوية أن مكانه الطبيعى الشرفة، حيث يرى الجميع من حوله أقزاما.. بل قطعان من الأقزام.. يهللون ويصفقون وتهتز فى أياديهم صوره. 10- المرسى ليس حاكما لكنه شخص تربى على السلطوية عاش فى ظلها وأصبح له مكان لأنه ابنها البار.. وكلما خضع للسلطوية ترقى فى مكانه واتسعت سلطاته.. إلى أن قادته الصدفة إلى أن يصبح فى المكان الذى يمارس فيه سلطويته. 11- مرة أخرى السلطوية هى نظرة للسلطة.. أو طريقة فى الإدارة لها نظرة، واكتشاف كوارثها كان جزءا من تطور البشرية. 12- وكما كان الخروج عن قوانين العبودية والتمييز ضد الملونين فى أمريكا يعتبر خطأ، فإن المرسى وأتباعه يتصورون أن الخروج عن السلطوية «تكدير للسلم العام». 13- يؤمنون بذلك.. مثل كل مؤمن بالقيم التى نراها اليوم حقيرة، لكنها فى وقتها كان لها جمهور متيم وعاشق ومستعد لأن يدفع حياته ثمنا لاستمرارها. 14- وهذا حال المرسى وجماعته، يدافعون عن أشياء أسقطنا مبارك بسببها أو بأسباب أقل منها. 15- وهذا سر عداوتهم لباسم يوسف. 16- وسر تألق باسم أيضا.. فهو محطِّم أصنام فى لحظة خطة جماعة كاملة لبناء صنمها. 17- هكذا من الإنترنت إلى الفضائيات أصبح باسم يوسف الطبيب الهاوى أكبر عدو لدولة الفقيه المصرى من الرئاسة إلى مشايخ الشاشات. 18- هؤلاء هم تنظيم إقامة صنم السلطوية الجديد. 19- صنم عبادة المنصب له أسماء للتدليل والتخفيف مثل: النقد المباح.. احترام الرئيس.. اعتبره أبوك يا أخى.. إلى آخر هذه القيم التى يراد بها باطل هو تكريس الحكم الأبوى المجنح. 20- باسم جمهوره يكبر، وتصفّ المقاهى مقاعدها كما تفعل فى مباريات كرة القدم المهمة.. انتظارا لاستعراضه. 21- ولأنه فى حرب مع بناة الأصنام.. تحول كل مكان إلى مسرح للاستعراض من المسرح إلى الشاشة.. ومن المقهى إلى مكتب النائب العام.. كلها مسارح للحرب بين الكوميديان والصنم، الذى بدلا من بناء برنامج سياسى.. يبنى هيبته الفارغة. 22- كل هذه العروض تجاوزت المسرح والشاشة لتشارك فى تفكيك سلطة ومشايخها ذات الطابع البدائى الخشن. 23- لا تتحمل السلطة الهوى القادم من المدينة لتحطيم الأصنام القديمة، إعادة العلاقات على أساس الحرية، لا أساس من يعرف المصلحة العليا ويعيد تعبئتها فى عبوات يسيطر بها على جماهير منتظرة فى البيوت. 24- السخرية محرضة، مستفزة، تدفع المتفرج إلى التخلص من القبضة الناعمة للسلطة، وهذا ما يفعله باسم يوسف فى استعراضٍ مادته هى الصورة، لا سطوة اللفظ والصوت والموعظة.. إنه يفكك الروايات المتقنة والركيكة معا وفق سيناريو مكتوب من موقع لا يمثل سلطة بديلة.. ولكن حرية تستطيع مواجهة كل سلطوى ناشئ. 25- وأخيرا ستسقط الأصنام.. يا باسم. نقلاً عن جريدة "التحرير"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باسم ضد بناة الأصنام باسم ضد بناة الأصنام



GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon