توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيري والتعرف على المعروف؟!

  مصر اليوم -

كيري والتعرف على المعروف

عماد الدين أديب

  بدأ مساء أمس السيناتور جون كيري، وزير خارجية الولايات المتحدة الجديد، جولته الشرق أوسطية التي تستمر 11 يوما يزور خلالها تركيا ومصر والسعودية وقطر والإمارات، بالإضافة إلى إيطاليا وألمانيا وفرنسا. وما تسرب عن أهداف هذه الجولة يمكن تحديده على النحو التالي: 1) أن الجولة هي استكشافية للتعرف معلوماتيا وبشكل شخصي ومباشر على حقيقة مواقف الأطراف. 2) أن الجانب الأميركي لا يحمل أي مبادرات جديدة، وأنه في مزاج «الاستماع» للآخرين، وليس في مزاج «النصح أو التدخل الإيجابي». 3) أن واشنطن ليست جاهزة أو راغبة في تشجيع أي حل عسكري مباشر في سوريا، وأن أقصى ما يمكن تصوره هو تطوير عملية الدعم التسليحي لقوى المعارضة السورية المقاتلة على الأرض. ورغم أن كيري عضو مخضرم في لجنة الشؤون الخارجية منذ 30 عاما شغل منها منصب رئيسها طوال 4 سنوات، ولديه علاقات خاصة مع زعماء منطقة الشرق الأوسط، ولديه خبرة متراكمة في التعامل مع ملفات المنطقة، فإنه قرر أن يسير حسب «الكتالوج» الأميركي المعتاد في اتخاذ القرارات الذي يجب أن يبدأ بالتعرف على المعلومات، ثم التحليل، ثم التقسيم، ثم مراجعة البدائل، وأخيرا اتخاذ القرار. يحدث ذلك في وقت فيه علامات استفهام كبرى تقلق صانع القرار الأميركي لها علاقة بحقيقة الأوضاع في مصر. ويبدو أن الإدارة الأميركية تقوم الآن بمراجعة عميقة للموقف الرسمي الأميركي الداعم بقوة لفوز جماعة الإخوان بمقاعد السلطة في مصر. ويتردد في واشنطن أن هناك ضغوطا شديدة من قوى يمينية في الحزب الجمهوري المعارض في مجلسي الشيوخ والنواب على الحزب الديمقراطي الحاكم لإعادة مراجعة هذا الدعم القوي للنظام في القاهرة. وأكثر القوى المستنفرة ضد الحكم في مصر الآن هي وسائل الإعلام الأميركية وعلى رأسها صحيفتا «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» الشهيرتان اللتان قامتا بشن هجوم مرير على أداء جماعة الإخوان المسلمين منذ أكثر من شهر بشكل متصاعد. وحذرت «واشنطن بوست» من أن إجراء الانتخابات البرلمانية في مصر لن يؤدي إلى إخراج البلاد من كبوتها بل على العكس فإن هذه الانتخابات ستؤدي إلى المزيد من الفوضى، وإلى دفع مصر أكثر نحو الانهيار الاقتصادي، على حد وصف الجريدة. وأضافت الجريدة «أنه لا توجد أي إشارات على الأقل على المدى القصير تبشر بانتهاء الغضب الشعبي المتزايد ضد الحكم». في ظل هذا المناخ يأتي جون كيري للمنطقة وعينه على سوريا وقلبه على مصر، ولديه مخاوف عظمى من التورط في اتخاذ أي موقف مسبق حول منطقة شديدة الارتباك والاضطراب دون أن يعرف ما هو حجم الأزمة، وحقيقة نوايا القائمين على إدارتها!  نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيري والتعرف على المعروف كيري والتعرف على المعروف



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon