توقيت القاهرة المحلي 00:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قوة ضد التحرش

  مصر اليوم -

قوة ضد التحرش

مصر اليوم

  هذا اسم المجموعة الفدائية التى تواجه وحوش التحرش والاغتصاب. وهم مدهشون يتطوعون فى ما لا يقبل عليه الكثيرون.. بل وتخشى قطاعات من مواجهته إما نوعا من الشماتة فى الثوار وإما صمتا من الثوار أنفسهم لكى لا نمنع الناس من النزول للثورة.. وكما أننا غادرنا بالونات الخوف وكسرنا جدار برلين الذى كان يحمى كل منا بمفرده، فإنه وكما لم يعد تكالب السلطة على متظاهر يثير الهرب ولكن المواجهة.. فإن الحاجة اليوم إلى مواجهة مجرمين يشبهوننا لكنهم يتحولون ساعة وقوع الفريسة. وحوش الجنس العشوائى.. يفجرون مكبوتهم علنا وأمام الجميع وبمنتهى الفجاجة والعنف.. والمتحرش هو منفلت يبحث عن مسرح لانفلاته، ويتصور أن المرأة هى الكائن الضعيف المناسب للعرض الذى ينفس عن الكبت والنظرة المريضة للجنس.. ويمكن للمتحرش أن يرى كل النساء عاريات فى رأسه، هذه أمراض لا تتعلق بنوع الملابس ولكنها بنوع من التفكير وجد من يسانده حينما دافعت نائبة فى البرلمان وغيرها عن المتحرش باعتباره ضحية فتنة النساء. إننا جميعا شركاء فى هذه الجريمة إما بالصمت وإما الإنكار أو التعامل السطحى على أنها «ليست مشكلتنا». ما دام الذئب البشرى بعيدا عنا فنحن فى أمان، رغم أنها من الجرائم التى تفسد علينا الحياة تشعرنا بالمهانة بمجرد القراءة أو السماع.. فما بالك بالفرجة على الجريمة كأنها فيلم تنتظر منه المتعة. الفرجة هى انتهاك جديد للضحية وللمتفرج شخصيا.. كيف تتصور أنك ستعيش وسط الذئاب سليما؟ من سيحميك مثلا إذا قررت مجموعة تجريب التحرش أو اغتصاب الذكور؟ حدث هذا فى أقسام البوليس وكان البعض يتعامل على أنها جريمة موجهة ضد «متهمين».. يستحقون ذلك، وساعتها قلنا إن هذه النظرة تمثل ضعفا وتواطؤا يحمى المجرم الذى لن يوقفه أحد عندما يختارك الضحية القادمة. فكر فيها فعلا: ما رأيك إذا حدثت حفلات اغتصاب جماعى للذكور؟ فكر أيضا فى أنها جريمة منظمة بداية من الجهات السرية التى ترسل إلى الميدان مجموعات تثير هياج الجموع العريضة.. ولا تنتهى عند شائعات البروباجندا الرسمية.. عن وجود حفلات جنس جماعى فى الميدان من الممثل الكومبارس التافه الذى قال ذلك عن ثوار ٢٥ يناير الأولى، مرورا بصحفيين وسياسيين من بغبغانات المجلس العسكرى وحتى الكورس القبيح فى قنوات المشايخ. الشائعات تخلق جمهورا يندس فى الميدان ليتفرج على العاريات فى الميدان.. وتأتى هنا المجموعة المنظمة لتثير غريزته كما يفعل الدم فى الذئاب عندما تجرح الفريسة. لا أحد يستحق الاغتصاب أو التحرش.. كما لا أحد يستحق القتل أو السرقة.. وإذا بررت الاغتصاب فمن السهل أن يبرر القتل لأنك لا تعجب القاتل، والسرقة لأنك تمتلك ما لا يمتلكه اللص. غدا.. الشهادة الكاملة لضحية وحوش الجنس العشوائى.  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة ضد التحرش قوة ضد التحرش



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon