توقيت القاهرة المحلي 03:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

و«أنا مالي» بدولة مالي!

  مصر اليوم -

و«أنا مالي» بدولة مالي

عماد الدين أديب

الوضع الحالي في دولة مالي يجعل الإنسان يشعر بأنه نوع من «البروفة» لمشروع ديني متطرف لترويع الناس، وأيضا بداية مشروع أممي لتخويف الدول المحيطة. الأزمة التي تواجهها فرنسا مع المشروع المتطرف في مالي تعود إلى 4 عوامل: العامل الأول: أن تصدير التطرف يهدد أركان الدولة الفرنسية التي تحمل بداخلها 7 ملايين من المهاجرين الأفارقة نصفهم من أفريقيا السوداء. العامل الثاني: أن هذا التطرف الذي يقوم على الفهم المغلوط لصحيح الإسلام يؤدي إلى تهديد مصالح حيوية فرنسية في المنطقة ومنها منطقة الفرانكوفون السوداء. العامل الثالث: أن المشكلات في مالي تهدد حدود ومصالح الجزائر البترولية صاحبة العلاقة التاريخية القوية مع فرنسا. العامل الرابع: أن نمو هذا التيار المدعوم من «القاعدة» قد يؤدي إلى انتشار «حالة سلفية متشددة» تبدأ من اليمن إلى الصومال إلى مالي إلى المغرب العربي. هذا الحزام المتطرف يهدد 3 قوى في العالم؛ أولها: تيار الإسلام السياسي الذي ظهر بقوة عقب ثورات الربيع العربي. التهديد الثاني لكل صور الإسلام الوسطية بحيث تصبح تلك هي الإساءة الثانية للإسلام بعد كارثة 11 سبتمبر (أيلول) 2011. التهديد الثالث في هذه المسألة هو تهديد المصالح الاقتصادية الأوروبية والصينية التي قررت أن العقود المقبلة هي عقود الاستثمار المباشر في القارة السوداء التي تحتاج إلى قرابة تريليون دولار من الاستثمار المباشر. إن هذا الموقف الأمني الذي أودى بحياة الكثير من الرهائن الدوليين والآن يهدد سكان مناطق مالي وتشاد والجزائر وبعض الحدود الليبية، أصبح خطرا متزايدا يهدد الأمن القومي ليس لأفريقيا فقط؛ ولكن لصورة الإسلام وأمن العالم العربي. والمذهل أن جامعة الدول العربية لا تنظر بعين عميقة إلى تداعيات هذا الملف وآثاره على سلامة الكثير من الدول في المنطقة. وفي يقيني أن الوضع قد يتدهور إلى الحد الذي يستدعي إرسال قوة سلام عربية لأن التاريخ علمنا بأن أكبر النيران تبدأ من مستصغر الشرر! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

و«أنا مالي» بدولة مالي و«أنا مالي» بدولة مالي



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon