توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سياسة حافة الهاوية في مصر؟

  مصر اليوم -

سياسة حافة الهاوية في مصر

عماد الدين أديب

في الوقت الذي تتركز فيه عدسات التلفزيون على الأحداث السياسية في مصر، تتغافل عن رصد العديد من الظواهر المالية والاقتصادية التي تؤثر على البلاد. أهم هذه الظواهر هي: أولا: استحواذ بنك قطر الوطني على بنك سوسيتيه جنرال المصري الفرنسي. ثانيا: استحواذ بنك دبي الوطني على بنك بي إن بي باريبا. ثالثا: إنهاء صفقة بين شركة «الفطيم» الإماراتية مع مجموعة «المنصور» لشراء متاجر مترو الغذائية بحيث تنضم إلى مجموعة «كارفور» العاملة في مصر. رابعا: ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في أعلى ارتفاع منذ ثورة 25 يناير 2011. خامسا: الحديث عن تناقص حاد في الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الغذائية والمواد النفطية بسبب ندرة وجود النقد الأجنبي لاستيرادها. سادسا: الحديث عن «التجميد المؤقت» لاتفاقات مصر مع صندوق النقد الدولي فيما يختص بتدبير ما قيمته 4.8 مليار دولار، والاتحاد الأوروبي بما قيمته 4 مليارات يورو. كل هذه الأمور هي فاتورة باهظة التكاليف يدفعها الاقتصاد المصري نتيجة التجاذب السياسي الذي تشهده البلاد منذ إطلاق الإعلان الدستوري يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. إنه أغلى قرار سياسي في تاريخ مصر المعاصر ولا أحد يعرف لماذا كان يتعين على الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي أن يدفع هذه الفاتورة من أجل منع أضرار أقل بكثير من القيمة التي دفعها الشعب المصري. وإذا كان هناك من يعتقد وهما أو كذبا أنه بالانتهاء من موضوع الدستور اليوم، فإن الأمور سوف تهدأ وإن المسألة عادت إلى المربع صفر، فإن هذا التصور خاطئ تماما. قد تبدو الأمور هادئة على السطح، ولكن عناصر التوتر والتفجر ما زالت قوية وهادرة، لأن هناك أزمة أساسية في أسلوب صناعة القرار السياسي في البلاد. إن الدستور عرض لمرض أساسي اسمه «العداء التاريخي بين النظام وخصومه»، وإن لم يتم فك الاشتباك بين هذه القوى وبعضها البعض، فإن الأزمات سوف تتصاعد، والاقتصاد سوف يتحول أكثر وأكثر إلى اقتصاد طارد، وفاتورة الحل سوف تزداد كلفة وتأثيرا. مصر على حافة خطر سياسي، وهاوية مالية. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة حافة الهاوية في مصر سياسة حافة الهاوية في مصر



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon