توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن.. نحو تعديلات جوهرية؟

  مصر اليوم -

واشنطن نحو تعديلات جوهرية

عماد الدين أديب

إنني أعتقد أن العلاقات الأميركية - الإسرائيلية سوف تدخل قريبا منعطفا صعبا مع بداية العام المقبل وعقب حلف الرئيس أوباما اليمين الدستورية يوم 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. بدأت مؤشرات هذا التحول بـ4 مواقف رئيسية: أولا: عدم حدوث لقاء بين أوباما ونتنياهو منذ فترة غير طبيعية في علاقات واشنطن بتل أبيب. ثانيا: قيام الإدارة الأميركية بالبحث في اختيار شخصية سياسية رفيعة المستوى كي تخلف السيدة كلينتون في منصب وزير الخارجية. ويقال إن أهم شروط المنصب الجديد هو القدرة على مواجهة تصلب حكومة نتنياهو. ثالثا: الحديث عن اختيار شخصية دبلوماسية بديلة للسيدة سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بعد إخفاقها في إدارة هذا الملف واقتصار الدور الأميركي في السنوات الأخيرة على استخدام حق الفيتو أو الصدام الدبلوماسي مع الآخرين. رابعا: قرار وزارة الخارجية وتعليق البيت الأبيض أول من أمس على إصرار حكومة نتنياهو على الاستمرار في سياسة الاستيطان، بأنه ضار تماما بإمكانية استمرار مفاوضات جدية مع الفلسطينيين. ويتردد أن هناك نوعا من التسويق الذي تقوم به الإدارة الأميركية لـ«إيهود أولمرت» بديلا لبيبي نتنياهو، ليكون قادرا على التفاوض مع أبو مازن والسلطة الفلسطينية وفتح الباب مع حماس. ويأتي تصريح أولمرت لـ«سي إن إن» عن دعمه لتحول فلسطين إلى صفة «دولة مراقبة» في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كي يصبح بادرة مشجعة لإدارة أوباما. إن الرئيس الأميركي، تقليديا، يكون أكثر قدرة على اتخاذ مواقف قوية في فترة حكمه الثانية، خاصة في ما يتعلق بالملف الخاص بإسرائيل. في حالة ريغان، كان الموقف أكثر تشددا عند غزو لبنان، وفي حالة نيكسون، فإنه لم ينتهِ من تحقيق حلمه بالمواجهة الثانية لأنه لم يكمل فترته الثانية. أما الرئيس كلينتون، فإن أعظم وثيقة أميركية مفصلة تتحدث عن مستقبل الدولة الفلسطينية ومستقبل القدس، جاءت في شهر ديسمبر (كانون الأول) السابق على نهاية فترته الثانية بـ50 يوما. على إسرائيل أن تعيد النظر في رجل المرحلة المقبلة الذي تريده: نتنياهو أم أولمرت؟ وعلى الإدارة الأميركية أن تختار أيهما تريد؛ موقفا «صوتيا» لا ينتقل من الكلام إلى الفعل الضاغط على تل أبيب، أم تشجيع إنجاز مشروع دولتين على خطوط يونيو (حزيران) 1967؟ نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن نحو تعديلات جوهرية واشنطن نحو تعديلات جوهرية



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon