توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيارة السيدة هيلاري للمنطقة؟

  مصر اليوم -

زيارة السيدة هيلاري للمنطقة

عماد الدين أديب

ماذا تريد السيدة هيلاري كلينتون من زيارتها الحالية للمنطقة؟ أفضل وصف لهذه الزيارة هو ما قاله لي دبلوماسي أوروبي مخضرم عشية زيارتها لرام الله: «إنها تريد شيئا مختلفا من كل طرف»! وأضاف الدبلوماسي الأوروبي: «عادة في مثل هذه الجولات يكون هناك مطلب واحد أو هدف واحد تسعى إليه دولة عظمى مثل الولايات المتحدة، ولكن في هذه الرحلة هي تريد مطلبا محددا من كل طرف من أطراف المنطقة». ويمكن فهم هذا الكلام على النحو التالي: 1 - إن السيدة كلينتون تريد إقناع الإسرائيليين بعدم التوسع في رد الفعل العسكري والإقدام على التصعيد بالهجوم البري المنتظر لغزة حتى لا يؤدي ذلك لأي زيادة في تفجير الموقف وزيادة إحراج واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي. 2 - وتريد السيدة كلينتون من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يفكر في تجميد أو تأجيل مطلبه بالذهاب إلى الأمم المتحدة هذا الشهر لطلب الحصول على صفة دولة مؤقتة حتى لا يضع ذلك الأمر إسرائيل في وضع معقد ويزيد من إحراج الدبلوماسية الأميركية صاحبة أكثر عدد من قرارات «الفيتو» ضد المصالح العربية! 3 - وسوف تطلب السيدة كلينتون من الرئيس المصري محمد مرسي مواصلة جهود الوساطة التي تدعمها واشنطن منذ اللحظة الأولى بقوة وإقناع شديدين، وسوف تصر السيدة كلينتون على الرئيس مرسي أن يسعى لاستثمار علاقته الشخصية، واستخدام كافة الروابط التاريخية بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحركة حماس لضبط عملية وقف إطلاق النار. إذن ما تسعى إليه واشنطن عبر زيارة السيدة كلينتون هو «تجميع شظايا انفجار الموقف» بجهود مصرية ورعاية أميركية ودعم قطري تركي لإنقاذ المنطقة من الوصول إلى حالة من الفوضى والانفجار. هدف التحرك الأميركي الأساسي هو 3 أمور: 1 - إيقاف إطلاق النار بما يخدم سلامة الشعب الإسرائيلي. 2 - إحباط المشروع الإيراني باستخدام فصائل فلسطينية للتصعيد الأمني واستخدامها كورقة مقايضة في المفاوضات الإيرانية - الأميركية المقبلة. 3 - تحويل هذا «التوتر العسكري» إلى هدنة ذات ترتيبات أمنية ذات أمد بعيد. وسوف تكون جائزة «من يربح المليون» التي ستقدمها واشنطن لحماس، هي فتح باب الاعتراف والحوار العلني المباشر مع الإدارة الأميركية إذا ما أثبتت هذه الحركة قدرتها على إدارة الأزمة والسيطرة على الصواريخ! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة السيدة هيلاري للمنطقة زيارة السيدة هيلاري للمنطقة



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon