توقيت القاهرة المحلي 23:55:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معارضة + تسلح هل يعني نجاحا؟

  مصر اليوم -

معارضة  تسلح هل يعني نجاحا

عماد الدين أديب

قامت الدوحة بجهد جبار على مدار الليل والنهار، أنفقت فيه كل عزيز وغال من أجل إقناع فصائل المعارضة السورية بأن تتوحد. ولعل أحد أهم شروط التوحد، هو أن خلافات المعارضة الداخلية والتاريخية يجب ألا تكون معوقا وألا تقف حائلا أمام تنسيق الجهود لإقصاء نظام الرئيس بشار الأسد. الشرط الثاني هو الاتفاق على رؤية استراتيجية لمرحلة ما بعد الأسد، والإجابة عن عشرات من الأسئلة المنطقية، المطلوب - الآن - الإجابة عنها، بشكل صريح وواضح لا يقبل التأويل. هذه الأسئلة هي: ما مواصفات النظام السياسي الذي سيخلف الأسد؟ ما مكوناته، طريقة اختياره، برنامجه، تحالفاته، أفكاره، مداه الزمني كسلطة انتقالية، دستوره، طريقة تعامله مع قوى النظام القديم، تحقيقه للأمن والاستقرار، علاقاته الإقليمية وعلاقاته الدولية؟ وهناك أسئلة ستكون ذات خصوصية، مثل علاقات النظام الجديد مع حماس، حزب الله، طهران؟ الشرط الثالث: كيف هي علاقة الائتلاف الجديد للمعارضة مع قوى المقاومة المسلحة في الداخل. وهناك تبرز أسئلة، مثل أسلوب تمويل هذه القوى، كيفية وصول المال والمعدات إليها، وتأتي عملية الخلاف البريطاني - الأميركي الحالية حول تسليح المعارضة الداخلية لنظام الأسد نموذجا لهذه الإشكالية. تتحمس بريطانيا، بكل قوة، لدعم المعارضة بالسلاح من خلال منافذ بحرية أو إسقاط جوي أو عبر الأردن وتركيا بريا، بينما ترى واشنطن أن تسليح المعارضة الإضافي سوف يبرر لزيادة الحجج السياسية عند دمشق في مطالبتها لحلفائها في موسكو وبكين وطهران بإمدادات إضافية من السلاح ودعم سياسي جديد في مجلس الأمن الدولي. وتأتي دول الخليج العربي لتؤكد لواشنطن أن الموقف الأخلاقي يتطلب من واشنطن ضرورة الدعم اللوجيستي والتسليحي للمعارضة إزاء قصف طائرات الميغ الروسية والصواريخ والمدفعية الثقيلة إيرانية الصنع للمواطنين والمدن السورية. هناك يأتي السؤال: هل توحيد رؤية وتوجهات فصائل المعارضة، وحسم موضوع التسليح قادران على سرعة حسم مسألة سقوط النظام السوري؟ أم أن المسألة تستدعي ما هو أكبر من ذلك قوة وتأثيرا، مثل حصار بحري وبري وجوي لسوريا يمهد لضربات جوية جراحية لأهداف منتخبة؟ هل يمكن أن توافق بكين وموسكو على ذلك؟ وما موقف طهران من مرحلة الفصل قبل الأخير لإسقاط الحليف بشار؟ نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارضة  تسلح هل يعني نجاحا معارضة  تسلح هل يعني نجاحا



GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 22:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

روشتة لمواجهة الحر!

GMT 22:45 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فقال لا أعرف

GMT 22:42 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

حيرة لجنة التحكيم في (مالمو)

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon