توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعترافات مؤجَّلة 100 عام على الأقل

  مصر اليوم -

اعترافات مؤجَّلة 100 عام على الأقل

وائل عبد الفتاح

1- الكراهية ليست تديُّنا إلا عند تجارها. 2- وتحويل معركة بناء الدولة الحديثة إلى معركة هويات لتداعب جماهير عاشت سنوات طويلة تحت استبداد يمنع السياسة وجماعات تتاجر فى هذا المنع. 3- فى هذه السوق السوداء تصبح كراهية الآخرين دينًا، والحرب عليهم هُوية. 4- لماذا يبحثون الآن عن هوية دينية مغلقة لمصر التى بُنيت على التعدد، وعاش فيها اليهودى والمسيحى والبهائى؟! لم يكن الدين معيارا للوجود أو الحقوق. 5- الآن هناك من يحارب لتُعلَن مصر دولة إسلامية، ومن بعدها تضيق لتصبح دولة سنية.. وهنا إعلاء عنصر ليصبح هو الوجود كله. 6- مصر دولة أغلبيتها مسلمة.. وأغلب مسلميها من السُّنة.. لكن الحقوق فى الدول الحديثة تُمنح لكل فرد، لا للجماعات. 7- ماذا يفعل المسيحى أو اليهودى أو البهائى فى دولة تصر فيها جماعات نشر الكراهية على أنها إسلامية؟ وماذا يفعل الشيعى المصرى فى دولة تعتبره جماعات الكراهية كافرا؟ 8- الدولة على مسافة واحدة من كل الأديا.. 9- وهذا لا يعنى أنها دولة كافرة أو ضد الأديان.. أو أنها فقدت إيمانها أو ضاع الإسلام فيها أو تركت المذاهب الكافرة تسرى فى عروقها.. إلى آخر هذه الخزعبلات التى يبيع فيها تجار الكراهية بضاعتهم. 10- المصرى يتمتع بحقوق المواطنة بدون النظر فى دينه أو عرقه أو عائلته أو حسابه فى البنك. 11- هذه هى الدولة التى تبنى قاعدة التعايش فيها على أساس المساواة بين الجمع وعلى الحرية الفردية. 12- وأيضا على أننا فى المجتمع أفراد ولسنا أعضاء فى جماعات. 13- ولا بد من اعتراف هنا بأن الكراهية يبيعها تنظيمات، لكن تستفيد منها قطاعات ترتبط بها مصلحتها.. ولهذا تتحقق المكاسب الشخصية بشحن الكراهية وطرد منافسين بحكم الطائفة أو الجنس أو المرتبة الاجتماعية. 14- ولأن الاستبداد عاجز فقد كانت المناصب تتوزع حسب حصة طائفية.. ولا يمكن لمسيحى أن يتجاوز حدود مناصب معينة فى الدولة أو الجيش أو فى المناصب الحزبية. 15- هذا واقع موجود ولا أحد يريد أن يواجهه.. ولا أن يتعامل معه.. سواء المستفيد أو الخاسر. 16- يفعلون ذلك وهم يرفعون الشعار السخيف: الوحدة الوطنية.. ويحيا الهلال مع الصليب. 17- وعندما اشتعلت فتنة الزاوية الحمراء قبل اغتيال السادات رفعت كل صحف النظام شعارا أراه أسخف: وحدة عنصرَى الأمة. 18- السخافة ليست فى الشعار.. ولكن فى أنه كان مرفوعا فى ثورة ١٩١٩، لحظة تكوُّن الأمة المصرية، وكان موجها للمحتل، لا للذات.. وذلك للإعلان عن القدرة على انصهار الطوائف فى دولة حديثة لا تعرف باللون والجنس والدين. 19- وبعد ما يقرب من ١٠٠ عام، عندما نرفع نفس الشعار، فإن ما يحدث خطيئة كبرى لن يحلها سوى الاعتراف أولا بوجود المشكلة. نقلاً عن جريدة التحرير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات مؤجَّلة 100 عام على الأقل اعترافات مؤجَّلة 100 عام على الأقل



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 03:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأردن من أيلول الأسود لليوم

GMT 03:33 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اكتشافات أثرية تحت المياه بالسعودية

GMT 03:21 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«الإبادة» ليست أسمى

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon