توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعركة ضد «الإخوان» ليست في بريطانيا

  مصر اليوم -

المعركة ضد «الإخوان» ليست في بريطانيا

عبدالرحمن الراشد

فرح «الإخوان المسلمون» بتعليق وزارة الخارجية البريطانية، أنها «تدرس قرار الحكومة المصرية باعتبار الجماعة إرهابية»، وأن «بريطانيا لا تحظر (فرع) الجماعة في بريطانيا ولا تعتبره إرهابيا». فبريطانيا مركز حيوي، وعلى أرضها يقيم عدد كبير من قادة الجماعة وأتباعها، ولها نشاط قديم مرتبط بعموم المنطقة، لا مصر وحدها. ومن الطبيعي ألا تبالي بريطانيا بحظر «الإخوان»، ولا تلاحق أعضاءها، لأنه لا يوجد لهم مشروع سياسي مضاد لها، بل هي مشكلة مصر والدول المستهدفة بالتغيير السياسي. وقد سبق لبريطانيا أن مرت بحالة مشابهة عندما حظرت جماعة الجيش الجمهوري الآيرلندي، وعقوبة من ينتسب لها السجن وقد تصل إلى 10 سنين. إلا أن الكثير من الدول رفضت التصنيف البريطاني الإرهابي للحركة الانفصالية، بما فيها الولايات المتحدة التي كانت ساحة مهمة للانفصاليين لجمع التبرعات والدعاية، وكذلك الكثير من الدول الأوروبية. ثم تغيرت الأوضاع بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، حيث صنفت الولايات المتحدة الجيش الجمهوري الآيرلندي منظمة محظورة، وحذت حذوها الدول الغربية الأخرى. وأستبعد تماما أن تربح الحكومة المصرية معركتها مع البريطانيين الذين لهم تقاليدهم باستضافة الجماعات المعارضة، من منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا. معركة الحكومة المصرية مع جماعة الإخوان ليست في الغرب، بل في مصر نفسها، وهي معركة فكرية أكثر من كونها أمنية أو سياسية؛ لأن المصريين كانوا ينظرون إلى «الإخوان»، كحركة مضطهدة من قبل الرؤساء المتعاقبين، حتى جاءت ثورتهم وجاءت معها الفرصة. وقد شاهد الجميع كيف أعطي «الإخوان المسلمون» الفرصة، فأخذوا الرئاسة والحكومة والبرلمانين. بعدها كشفوا عن وجه مجهول. أخفقوا في التحول من جماعة إلى دولة، ونشطوا في العمل على احتكار الحكم، وإقصاء الفرقاء الآخرين وتأسيس منظومة داخلية خوفت الآخرين، حتى صرخ الناس يريدون الخلاص، وانتهى حلم «الإخوان» إلى كابوس. مصر تستطيع تجاوز مرحلة «الإخوان» المتطرفة، أو «الإخوان» الجناح المتطرف، من خلال تأسيس قيم الدولة الحديثة المنفتحة على الجميع، التي ترفض التطرف، وتعتمد منهج المشاركة السياسية. ومن خلال تعميم ثقافة الدولة المدنية التي تحترم الجميع لا ثقافة الاستخدام السياسي للدين كما يفعل قادة «الإخوان». وفي حال لجوء «الإخوان» إلى الإرهاب الدولي لا ضد مصر فقط، أو المجاهرة بلغة الإرهاب، حينها قد تنتهي منظمتهم إلى جماعة ملاحقة دوليا، كما أدرجت بريطانيا «الجماعة الإسلامية» و«الجهاد الإسلامي» المصريتين في قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة. الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعركة ضد «الإخوان» ليست في بريطانيا المعركة ضد «الإخوان» ليست في بريطانيا



GMT 21:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عيد تحرير سيناء!

GMT 21:25 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حل الدولتين؟

GMT 00:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

للأحزان مواسم

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بعد 200 يوم.. حرب بلا رؤية

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

مصر والكويت.. انقشاع الغبار

GMT 19:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بين أفول نظام دولي وميلاد آخر.. سنوات صعبة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon