توقيت القاهرة المحلي 11:37:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصر الله يحارب الإرهاب «التكفيري»؟

  مصر اليوم -

نصر الله يحارب الإرهاب «التكفيري»

طارق الحميد

لا جديد في كلمة حسن نصر الله الأخيرة عدا أنها جاءت متناسقة، ومتناغمة، مع الخط الإيراني - الأسدي الدعائي المكرس لاستخدام ذريعة محاربة الإرهاب، وانطوى خطابه على جملة من المغالطات، كعادته، حيث حاول التذاكي وخلط الأوراق! في كلمته، التي لا تخلو من حس طائفي، يقول حسن نصر الله إن الذي يهدد دول المنطقة هو خطر الإرهاب التكفيري، الذي بحسب وصفه «يوازي الخطر الإسرائيلي»، مضيفا أن أغلبية الدول التي وقفت مع المعارضة السورية بدأت «تتحدث عن خوفها ورعبها من المخاطر الأمنية التي يشكلها انتصار هؤلاء في سوريا وعودتهم إلى الدول وما سيشكلون من خطر على هذه الدول»، ثم يقول إن السعودية أدركت أنه «عند عودة الشباب الذين يقاتلون في سوريا ستكون مصيبة في السعودية كما جرى عند عودتهم من أفغانستان»، مضيفا: «وأسأل اللبنانيين: لماذا يحق لكل دول العالم والسعودية وتونس وغيرها أن تقلق من وجود شبابها في هذه الجماعات المسلحة في سوريا ولا يحق لنا كلبنانيين ونحن جيران سوريا وحياتنا ومصيرنا مرتبطان بما يجري في سوريا، لماذا لا يحق لنا اتخاذ إجراءات وحرب استباقية وسمّوها ما تريدون؟». هذا ملخص التذاكي الذي قدمه نصر الله، وحاول فيه لي الحقائق، فلا السعودية، ولا العرب، قد أرسلوا أبناءهم إلى سوريا، بل كانوا يحذرون من أن ما يرتكبه الأسد من جرائم مع تدخل إيران وحزب الله من شأنها أن تحول سوريا إلى مرتع للإرهاب، وهذا ما حدث! والجميع يعرف أن تدخل حزب الله في سوريا كان قبل الإعلان عن «داعش»، وغيرها، فالحقائق تقول إن حزب الله كان أول فصيل إرهابي وُجد في سوريا، وأطل ممثلا للتطرف الشيعي قبل أن يطل التطرف السني هناك، وبالطبع فإنه لا فرق بينهما، أي حزب الله و«القاعدة»؛ فكلاهما وجهان لعملة واحدة. ولذا فإننا نقول إن نصر الله يتذاكى، ويلوي عنق الحقائق؛ فلماذا لا يقول لنا، مثلا، ما الذي كان يفعله الساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة في إيران ولفترة قريبة جدا؛ حيث كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قبل أيام من مغادرته طهران بعد سنوات قضاها هناك؟ وتقول الصحيفة إن المصري ثروت شحاتة الساعد الأيمن لأيمن الظواهري كان حرا طليقا بإيران لسنوات، فهل يخبرنا نصر الله «الاستباقي» لماذا كان ثروت شحاتة في إيران؟ ولماذا كان ماجد الماجد في إيران؟ وما الذي يفعله جعفر الأوزبكي في إيران أيضا، ولماذا ينقل مقاتلي «القاعدة» من هناك إلى سوريا؟ ولماذا يدير الأوزبكي شبكة أموال من إيران لدعم «القاعدة» في سوريا؟ لماذا لا يخبرنا نصر الله «الاستباقي» عن كل ذلك وهو الأدرى بخبايا إيران؟ الحقيقة أن خطاب نصر الله الأخير يقول إنه واقع في حفرة، ولا يزال يواصل الحفر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر الله يحارب الإرهاب «التكفيري» نصر الله يحارب الإرهاب «التكفيري»



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon