توقيت القاهرة المحلي 13:30:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روحاني.. لا حج ولا «قبلات»!

  مصر اليوم -

روحاني لا حج ولا «قبلات»

طارق الحميد

تعودنا، مطولا، على ازدواجية بالخطاب الإيراني، لكن يبدو أن علينا التعود اليوم على أكثر من خطاب بعد مكالمة روحاني - أوباما، حيث بات هناك خطاب إيراني للداخل، وللأتباع بالمنطقة، وخطاب للأميركيين، وآخر للإسرائيليين، وكذلك للجيران العرب!وكما ذكرنا سابقا هنا فإن على المعنيين الآن متابعة الخطاب الإيراني بكل دقة، وأحد أهم مصادر ذلك بمنطقتنا ما يجري الترويج له في لبنان حيث تداعيات المواقف الإيرانية على حزب الله، وبشار الأسد، فمنذ مكالمة أوباما - روحاني ما مل الإيرانيون يحاولون فرض روايتهم لما حدث، ومدلولاته، وما يترتب عليه، وأبسط مثال على ذلك الآن محاولة طهران تبرير اعتذار روحاني عن الدعوة السعودية له لأداء فريضة الحج. فعلى أثر اعتذار روحاني عن عدم تلبية الدعوة السعودية خرجت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، التي تعكس المزاج العام لحلف إيران الأسد حزب الله دائما، بتحليل مطول حول زيارة روحاني لأميركا، ومكالمته لأوباما، واعتذاره عن عدم دعوة الحج، وهي الدعوة التي سبق أن وجهت من قبل أيضا لسلفه أحمدي نجاد مما يعكس ثبات السياسة السعودية، وليس كما يحاول البعض القول الآن.وتكمن أهمية «الرؤية» التي نقلتها صحيفة «الأخبار»، وهذه هي الصيغة المعتادة لتسريب أخبار إيران وحلفائها في الصحيفة، بقولها، أي القصة الصحافية، إن في إيران توازنات على روحاني عدم تجاهلها، مثل المحافظين، أي المتشددين، الذين يعتقدون أن روحاني قدم «قبلة مجانية» بقبول اتصال أوباما، ومن دون مقابل حقيقي، وهذا ما سماه قائد الحرس الثوري قبل أيام بـ«الخطأ التكتيكي»، ولذا فقد حرص روحاني بعد عودته من نيويورك على تبرير انفتاحه تجاه واشنطن، وعليه فإن الصحيفة تقول: إنه بات من الصعب على روحاني تقديم «قبلة مجانية» أخرى الآن للسعودية، ولذا فقد تراجع عن قبول الدعوة السعودية لأداء فريضة الحج، وهو تراجع لافت خصوصا أن روحاني قال قبل أسبوعين إن السعودية دولة صديقة!ومن هنا، ومع قول إيران بحسب رواية الصحيفة المقربة لها، أنه لا حج ولا «قبلات مجانية»، حتى مع السعودية، فهذا يعني أن النظام الإيراني الآن في حرج ليس مع الداخل، بل ومع الأتباع بالمنطقة، وخصوصا الذين صدقوا كذبة إيران المطولة بأن أميركا الشيطان الأكبر، والآن يجدون طهران تفعل المستحيل للانفتاح على واشنطن على أمل رفع العقوبات التي تصيب طهران بمقتل. كما أن طهران تحاول الآن شرح وجهة نظرها بعد اعتذار روحاني عن عدم أداء فريضة الحج، حيث كيف يقبل بالحج لأوباما، ويرفض الحج لبيت الله، لأنها، أي إيران، تعي أن أي انفتاح مع السعودية سيترتب عليه أمور جدية، وليس الوعود والابتسامات كما هو الحال مع أوباما الآن، وهذا ما يخيف الأسد كثيرا، وأوجب على الإيرانيين الآن اعتماد أكثر من خطاب لتطمين متشدديها، وأتباعها، والسعي في نفس الوقت لإقناع الغرب بحيلها الواضحة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روحاني لا حج ولا «قبلات» روحاني لا حج ولا «قبلات»



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon