توقيت القاهرة المحلي 02:32:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القرضاوي والشهادة في مصر!

  مصر اليوم -

القرضاوي والشهادة في مصر

مصر اليوم

 ها هو الجدل يعود مرة أخرى حول فتاوى الشيخ يوسف القرضاوي بعد سقوط الإخوان المسلمين في مصر، حيث هاجم القرضاوي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وموقفه من عزل الرئيس المخلوع مرسي، كما طالب القرضاوي بالتدخل الخارجي في مصر ودعوة المسلمين إلى أن يكونوا شهداء هناك! والقصة، حقيقة، ليست في القرضاوي نفسه، بل إنها فيمن يصدقه، ويعتد بآرائه السياسية التي يغلفها بفتاوى تقود إلى كوارث، سواء في مصر، أو المنطقة كلها، فعندما أعلن القرضاوي موقفا مخالفا لآرائه السابقة في إيران، وحزب الله، بسبب ما يحدث في سوريا، وأعلن يومها أنه كان على خطأ، وأن علماء السعودية كانوا أكثر بصيرة منه، قلنا يومها في هذه الزاوية، وفي الثاني من يونيو (حزيران) الماضي ما دام القرضاوي أقر بخطئه، وأقر بأن علماء السعودية الكبار كانوا أنضج وأبصر، فما الذي ينتظره طلاب القرضاوي ومريدوه؟ لماذا لا يعتذرون عن شتائمهم، وحملاتهم الكاذبة؟ لماذا لا يعتذرون لكل من كان ذا بصيرة وتعقل؟ وقلنا إن كلام القرضاوي مهم صحيح، لكنه لا يبرئ ساحته، فمن يتحمل تبعات كل ما جرى من سنوات التماهي الإخواني مع إيران؟ وتسألنا أيضا: من يتحمل وزر هذه الدماء في منطقتنا؟ ومن سيقوم بتنظيف، وتصحيح هذا الإرث الملوث للعقول؟ ولماذا لا يعتذر الشتامون عن شتائمهم المقذعة، ويعتذرون عن اختلاق، وترويج، قوائم التشهير الكاذبة؟ فلا يكفي أن ينقلب الآن على حسن نصر الله من روجوا له بالأمس، والتقطوا الصور معه تفاخرا، دون أن يعتذروا عما فعلوه زورا وبهتانا ولسنوات. والأمر ليس بالثأر الشخصي، بل لضمان عدم تكرار الأخطاء. وعلى أثر ذلك، غضب من غضب، وقال البعض إن هذه ليست من أخلاقيات الاختلاف، لكن ها هو القرضاوي يعود مناقضا لكل ما أظهره من تعقل، وعاد بعد أن اعترف بأن هناك علماء أكثر تبصرا منه، ليهاجم شيخ الأزهر، ويطالب، أي القرضاوي، بالتدخل الخارجي في مصر، ويدعو للشهادة هناك، متجاهلا حتى الجنود المصريين الذين يقتلون كل يوم في سيناء، وفوق هذا وذاك شن القرضاوي انتقادا على الدول العربية الداعمة لاستقرار مصر، التي من ضمنها من قال القرضاوي إن علماءها أكثر تبصرا منه، وهي السعودية، فهل بعد ذلك كله يمكن الاعتداد بمن يفتي بدوافع حزبية ضيقة، وليست سياسية وحسب؟ وهل يعقل أن نكتفي اليوم فقط بالتعبير عن صدمتنا تجاه فتاوى، وتصريحات القرضاوي، ونقول إنها متناقضة كما يقول الشيخ أشرف سعد أحد علماء الأزهر الشريف، حيث يقول لـ«العربية» إن فتوى القرضاوي ودعوته المسلمين لأن يصبحوا «شهداء» بمصر هي من ضمن الآراء الكفيلة بعدم النظر فيها وعدم اعتبارها بمجرد سماعها، حيث إنها خارجة، ليس عن حد الشرع فقط، بل على حد العقل أيضا؟ بالطبع لا، وإنما العتب الآن هو على من يعتد بفتاوى القرضاوي مرة أخرى، وبعد كل هذه التناقضات، والفتاوى المدمرة في مصر، وغيرها. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرضاوي والشهادة في مصر القرضاوي والشهادة في مصر



GMT 21:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الذكاء الاصطناعي.. آلة الزيف الانتخابي

GMT 21:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فلسطين بين دماء الشهداء وأنصار السلام

GMT 21:06 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الشكلانية والتثعبن

GMT 19:52 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

في حب العمدة صلاح السعدني

GMT 19:50 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‎فيتو أمريكى ضد الدولة الفلسطينية.. لا جديد

GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon