توقيت القاهرة المحلي 09:29:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وهنية على خطى نصر الله!

  مصر اليوم -

وهنية على خطى نصر الله

طارق الحميد

طالب إسماعيل هنية، رئيس حكومة حماس الإخوانية في غزة، الدولة المصرية بضرورة إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد للسلام الموقعة مع إسرائيل، أو إلغائها، وعلى أثر ذلك ثارت ثائرة بعض المؤسسات المصرية، ومنها القوات المسلحة، وذلك وفق ما نقلته صحيفة «الوطن» المصرية الاثنين الماضي. الصحيفة نقلت عن مسؤول عسكري لم تسمِه قوله ردا على مطالبات هنية: «إن المؤسسة العسكرية تترفع عن هذه الصغائر ولا تدخل في حرب كلامية مع فصائل أو حركات سياسية، ولكنها ترفض في الوقت نفسه أي تصريحات تمثل تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي»، ومضيفا أن «السيادة المصرية والشأن الداخلي لمصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه»، معتبرا أن اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل أو غيرها «شأن مصري داخلي لا يخص أحدا غير المصريين، وتختص به القوات المسلحة ومؤسسة الرئاسة، وكل أطياف الشعب». والسؤال هنا هو: هل هنية أول قيادي في جماعة، أو حزب، يتدخل في الشأن المصري، ويتطاول على مؤسسات الدولة المصرية؟ الإجابة بالطبع لا، فقد فعلها قبله حسن نصر الله حين ألقى خطابا شهيرا في عام 2008 حرض فيه المصريين على نظام مبارك، وطالب الجيش المصري بالتحرك وقتها ضده، ولم يجد نصر الله حينها إنكارا واضحا، أو غضبة مؤسساتية! بل لم نسمع للآن تفسيرا واضحا عن كيفية هروب مساجين حزب الله المتهمين بالتجسس من مصر بعد الثورة، ولا المنتمين لحماس، كما لم نسمع للآن من الإخوان المسلمين موقفا واضحا صارما مما يفعله حزب الله في سوريا، وتحديدا بالقصير! ولذا فلا غرابة اليوم أن يكرر هنية ما سبق أن فعله نصر الله مع مصر ومؤسساتها؛ فهنية يعتقد أنه «يمون» الآن أكثر على مصر، ويعتبر نفسه ابن الدار، خصوصا في ظل حكم الإخوان، ومن هنا فإنه يتحدث علانية وبأريحية عما يجب أن تفعله مصر، وما لا يجب، ولا نعلم بالطبع ما يقال خلف الأبواب المغلقة، فربما يكون أعظم! وقبل أن يتهجم علينا المتهجمون نقول إذا كان هنية يقول ما يقوله كونه الناصح الأمين فلماذا لم نسمع منه دعوات صريحة للأسد، أو لحليف حماس حزب الله، بضرورة وقف العدوان على السوريين، والوقف عن جر المنطقة كلها إلى أتون الطائفية؟ ولماذا لم نسمع حماس، أو هنية، يطالبون إيران مطالبة واضحة، ومن على منبر الجمعة، كما فعل هنية بحق مصر، ويطالبونها بوقف تدخلها في سوريا، وضرورة سحب مرتزقة حزب الله والميليشيات العراقية الشيعية من هناك؟ الواضح أن حماس لم، ولن، تفعل ذلك لأن آخر همّ هذه الجماعات، وكما قلنا بالأمس، أن تبني دولا؛ فهي السوس الذي ينخر فيها، ولذا نجد منطقتنا تعج اليوم بأشباه الدول! ملخص القول إنه لو رُدع حسن نصر الله، ومنذ زمن، لما تجرأ إسماعيل هنية، أو غيره، اليوم على مصر، وسائر الدول العربية! نقلاً عن "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وهنية على خطى نصر الله وهنية على خطى نصر الله



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

GMT 03:35 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عصر الكبار!

GMT 03:33 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

بشارة يخترع نفسه في (مالمو)

GMT 03:30 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الغواية وصعوبة الرفض!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon