توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسد و«الإخوان».. البحث عن إجابة

  مصر اليوم -

الأسد و«الإخوان» البحث عن إجابة

مصر اليوم

  الخميس الماضي نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، متعهدة أخبار نظام الأسد وحزب الله، عن مسؤول في النظام، لم تسمه، استعداد الأسد للانفتاح على حكومة «الإخوان المسلمين» في مصر، وإعادة العلاقات معها، وذلك لأن مصر ما بعد الثورة باتت أقرب للموقف الإيراني! ونقلت الصحيفة عن المسؤول، وهذا النقل ليس بجديد فهو الطريقة التي يمرر بها الأسد أفكاره عبر وسائل إعلام حليفة أو محسوبة عليه، قوله، أي المسؤول، إن النظام يرحب بعودة القاهرة لأداء دورها الإقليمي، وإنه مستعد لأن يعيد «فتح القنوات مع مصر بما يؤمن استعادة العلاقة الطبيعية معها، وهي تعطي لإيران الضوء الأخضر للمضي في هذا الاتجاه تحت عنوان أن خطوة كهذه يمكن أن تؤدي إلى محاصرة الدور التركي»، مضيفا أنه تبدو القناعة مشتركة بين طهران ودمشق بأن القاهرة «متضايقة جدا من الأتراك ومن القطريين، وهي مستعدة لمراجعة حساباتها كثيرا حول مواقفها السابقة من إيران ومن سوريا. بل إن القيادة المصرية مستعدة لأن تعيد النظر في سياساتها تجاه الداخل المصري، من علاقاتها مع الأزهر وأحزاب المعارضة، وطهران مستعدة لأن تؤدي دورا في هذا السياق، من باب تزويدهم بخبرات لإعادة بناء الدولة»! ويعلل المسؤول الأسدي ذلك بالقول إن ما يساعد على هذا التقارب اقتناع المصريين بأنهم الأولى بتولي زعامة المنطقة، وأنهم يعتقدون أن «إيران ليست سوى أقلية شيعية في هذا البحر السني، وبالتالي ينبع الاستعداد المصري للتطبيع مع طهران من كون هذه الأخيرة لن تعامل القاهرة بعنجهية ولن تسرق منها الدور». وهنا قد يقول قائل: إن هذه تصريحات لمسؤول بنظام الأسد لم تسمه الصحيفة، فكيف يمكن الاعتداد بها؟ والإجابة بسيطة جدا!.. فكيف نفهم إصرار حكومة «الإخوان المسلمين» المصرية على ضرورة أن يكون الحل في سوريا بإشراك إيران التي تسهم في جرائم الأسد بالمال والرجال والسلاح؟ وكيف نفهم التصريحات الإيرانية المتكررة، والعلنية، وعلى لسان الرئيس الإيراني نفسه، عن تطابق وجهات النظر الإيرانية والمصرية حيال الأزمة السورية، وإلى اللحظة لم يخرج مسؤول مصري ليقول لنا في ما يتفقان، وعلامَ يختلفان، بل أين «إخوان مصر» مما يفعله حزب الله في سوريا، وتحديدا في القصير؟ وماذا عن موقف «الإخوان المسلمين» المصريين مما قاله حسن نصر الله، الخميس الماضي، خصوصا إعلانه الوقوف مع نظام بشار الأسد، واعتباره أن قتلى حزبه شهداء، ووصفه للثوار السوريين بالتكفيريين؟ كل هذه أسئلة جادة تتطلب إجابات جادة لنعرف أين يقف «الإخوان» تحديدا مما يحدث في سوريا، فإذا كان نظام الأسد يهذي، ويحاول التذاكي، فليُجِب «إخوان مصر» عن هذه الأسئلة، ويضعوا حدا للتذاكي الأسدي والإيراني، فلا يعقل أن ننتقد الأميركيين على تراخيهم، بينما الأسد يعلن استعداده الانفتاح على مصر الآن، وبعد استخدامه الأسلحة الكيماوية بحق السوريين، ولا يزال الموقف الإخواني المصري بهذه الضبابية!.. فهل من إجابة محددة؟   tariq@asharqalawsat.com   نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد و«الإخوان» البحث عن إجابة الأسد و«الإخوان» البحث عن إجابة



GMT 04:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

. وماذا عن حجر رشيد؟!

GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 04:06 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

حرب غزة في نادي الجزيرة!

GMT 04:04 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

ليس دفاعًا عن الفراعنة!

GMT 04:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الضفة الغربية

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رأس نعمت شفيق

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon