توقيت القاهرة المحلي 00:34:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سورية..ياله من يوم تاريخي

  مصر اليوم -

سوريةياله من يوم تاريخي

طارق الحميد

  لن تهنأ المنطقة إلا بعد سقوط نظام بشار الأسد غير مأسوف عليه لنتخلص من أسوأ الأنظمة العربية على الإطلاق، لكن يجوز القول الآن إن يوم الاثنين الماضي كان يوما تاريخيا للسوريين، وللمنطقة، حيث سحب العرب شرعية نظام الأسد، واعترفوا أخيرا بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الأساسي مع الجامعة العربية. إنه يوم تاريخي يسعد كل صاحب ضمير، وكل محب لهذه المنطقة، وكل مؤمن بالعدالة، والحفاظ على مصالح المنطقة، وتطهيرها من الأنظمة الإجرامية. يوم تاريخي طالما طالبنا به، نعم طالبنا به، ويحق لنا ترداد ذلك اليوم، وكل يوم حتى يسقط الأسد. فطوال عشرين شهرا من الجرائم الأسدية كنا، وقلة من العقلاء في هذه الصحيفة، نقول إن العرب يضيعون الوقت في سوريا، ويمنحون الأسد الفرصة تلو الأخرى، وأكثر من لعب هذا الدور المخزي هو الجامعة العربية نفسها، وأيا كانت أعذارها، حيث استجابت لحيل الأسد، وسلمت نفسها لكل مخططاته الشريرة، والنتيجة اليوم ما يزيد على ستة وثلاثين ألف قتيل! لكن، وكما يقول المثل، أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي على الإطلاق، فقد جاء العرب متأخرين، واعترفوا بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الأساسي مع الجامعة العربية بعد أن قاد الخليجيون، والمجتمع الدولي، بالدوحة جهد توحيد المعارضة السورية، على غرار ما حدث في ليبيا. وها هم يتوجون جهودهم باعتراف الجامعة بالائتلاف الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري، وعلى غرار ما حدث في ليبيا أيضا قبيل إسقاط طاغية طرابلس معمر القذافي. لكن للأمانة، وللتاريخ، فمثلما أن هناك دولا خذلت الشعب السوري، وهذا ما سيسجله التاريخ، وعلى رأسها الجزائر، والعراق، وبالطبع الحكومة اللبنانية الحالية، فإن التاريخ سيسجل للخليجيين، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، ومنذ خطاب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في رمضان قبل الماضي، الذي طالب فيه بوقف آلة القتل الأسدية، أنهم هم الرافعة الأخلاقية والسياسية في سوريا. وها هم الخليجيون أول من يعترفون بالائتلاف الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري، وطالبوا الدول العربية، والمجتمع الدولي، بالسير على ذلك النحو، وهو ما تم في الجامعة، وما سوف يتم دوليا. ومن المهم، واللافت في قرار الجامعة العربية الذي تضمن الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري، الدعوة إلى ضرورة مواصلة الجهود من أجل تحقيق التوافق بمجلس الأمن، ودعوة المجلس لإصدار قرار الوقف الفوري لإطلاق النار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهذا يعني أن العرب هم من يطالبون بتجهيز المشهد الأخير لطي صفحة المجرم الأسد، ووفقا للقرارات الدولية. والحقيقة أن نهاية الأسد لن تكون محصورة في القرارات الدولية وحسب، بل هي عملية يومية لم تتوقف في الداخل السوري.، وها نحن نقترب من لحظة النهاية تلك، من دون شك، وأهم خطوة بهذا الاتجاه كانت الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري عربيا. ملخص القول إنه يوم تاريخي يستحق الإشادة مع الحذر حتى يأتي اليوم الأهم وهو يوم رحيل طاغية دمشق، وهو أقرب من أي وقت مضى. tariq@asharqalawsat.com   نقلً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريةياله من يوم تاريخي سوريةياله من يوم تاريخي



GMT 23:33 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الجولة السادسة

GMT 23:32 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

ابن حسن الصباح

GMT 23:28 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

فى كتاب الكرة المصرية «فصل كرواتيا»!

GMT 07:55 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

رائحة الديمقراطية!

GMT 07:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

GMT 07:49 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

صراع النجوم.. ومن (يشيل الليلة)!!

GMT 07:46 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

من حكايا دفتر المحبة.. التى لا تسقط (٤)

GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon