توقيت القاهرة المحلي 00:39:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصحاب المعاشات..ورواتب الوزراء!

  مصر اليوم -

أصحاب المعاشاتورواتب الوزراء

بقلم - مسعود الحناوى

 أخطأت حكومة المهندس شريف اسماعيل مرتين فى حق أصحاب المعاشات: الأولى عندما استشكلت فى الحكم الصادر لمصلحتهم من محكمة القضاء الإدارى بأحقيتهم فى العلاوات الخمس. والأخرى عندما انحازت لزيادة رواتب ومعاشات السادة الوزراء والمحافظين ورئيس مجلس النواب.

لقد أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من موضع بوعى وذكاء وتحمل أبناء الطبقة الفقيرة لهذا الشعب الصامد أعباء ضخمة من أجل رفعة شأن الوطن واستكمال إجراءات الإصلاح القاسية ومواجهة موجات الغلاء المتلاحقة . ولا أظن أن هناك طبقة أشد فقراً وأكثر معاناة من أصحاب المعاشات الذين وصفتهم المحكمة فى حيثيات حكمها بأنهم «صبروا ورابطوا من أجل إعلاء قيمة الوطن فى شتى مناحى العمل والإنتاج وبلغوا من الكبر عتياً ووصلوا من العمر أرذله، فحق على الدولة وعلى المجتمع ككل أن يقف بجانبهم، وأن يكون لهم سنداً وعضداً وأن ييسر لهم ملزماً كل أمرعسير، ويؤمن حياتهم ويصون كرامتهم ويضمن توقيرهم ورعايتهم، وفاءً لماضيهم وإجلالاً لحاضرهم واستشرافاً لمستقبلهم».

ولكن بدلاً من أن تقوم الحكومة من تلقاء نفسها بتنفيذ روح كلمات ومشاعر وتوجيهات الرئيس، إذ بها تستشكل فى حكم قضائى مستحق لهم، بل وتبالغ فى استفزازهم وزيادة أعبائهم بالإقدام على زيادة دخل الميسورين من الوزراء والمحافظين والنواب!. منتهى التعنت والاستفزاز واتخاذ القرارات غير المدروسة فى التوقيتات غير المناسبة وعدم مراعاة أوضاع وظروف طبقات الشعب المختلفة!

نعلم أن الدولة تواجه ظروفا صعبة وأن إجراءات الإصلاح الاقتصادى لم تكتمل وأن عجز ميزانية الحكومة لا يزال قائما.. ولكننا نعلم أيضا أن هناك فقها للأولويات، وتقديراً لأحوال مختلف الفئات، وأن المعاناة إذا كانت واجبة على أصحاب المعاشات والطبقات الفقيرة فإنها فرض عين وأكثر وجوباً على أصحاب السعادة الوزراء .. وإذا كانت «المساواة فى الظلم عدلا».. فإن أصحاب المعاشات هم الأكثر تعرضاً للغبن والقهر والمعاناة ومع ذلك فإنهم صابرون ومرابطون إلى أن يقضى الله أمراً كان مفعولا!

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب المعاشاتورواتب الوزراء أصحاب المعاشاتورواتب الوزراء



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon