توقيت القاهرة المحلي 13:32:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من رحم الألم يبعث الأمل

  مصر اليوم -

من رحم الألم يبعث الأمل

بقلم - جيهان فاروق الحسيني

لا تسعفنى الكلمات للتعبير عن «مسيرة العودة الكبرى» هذا المشهد المهيب الذى فرض نفسه على الساحة الدولية وفى محطات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعى، فعلى الرغم مما تعج به المواقع الإلكترونية من أخبار عاجلة على مدى الساعة فإن كل شىء بدا باهتا ضئيلا بجانب خبر مسيرة العودة الكبرى التى انطلقت من مدينة غزة هاشم فى الثلاثين من شهر مارس إحياء للذكرى الـ42 لـ«يوم الأرض»..

لا يملك المرء إلا أن يقف مشدوها بل حائرا وهو يطالع هذه الحشود الضخمة التى شاركت فى المسيرة والتى بلغ عددها قرابة الأربعين ألفا، تقترب من الشريط الحدودى الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، لا توقفها قنابل الغاز أو الطلقات النارية التى تعرضوا لها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى. فعلى الرغم من سلمية المظاهرات، فإن إسرائيل لم تحتمل المشهد وفقدت صوابها، فأطلقت النيران فى كل الاتجاهات مما أدى إلى سقوط 17 شهيدا وإصابة المئات بجروح مختلفة.
ومع أن غزة خاضت ثلاث حروب فى غضون ست سنوات وتعيش وضعا كارثيا فهى على وشك الانهيار بسبب الحصار المجحف غير الإنسانى.

ومما زاد الطين بلة، العقوبات التى فرضت أخيرا على أبنائها، إلا أن غزة رفضت تماما أن تنحنى للعاصفة حتى تمر، ولم تنكسر إرادتها غما وحزنا على حال أبنائها ــ كما كان يتوق البعض ــ بل لملمت جراحها غير ملتفته لمن غدر بها، ومضت منطلقة إلى غايتها لا يوقفها شىء.

ويبدو أن قدر غزة أن تكون هى المبادرة لإسقاط كل المشاريع المشبوهة التى تتربص بالقضية
الفلسطينية والتى يراهن عليها الكثيرون لتصفيتها، وكيف لا وهى التى أفشلت فى الخمسينيات من القرن الماضى مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين فى صحراء سيناء.

تحية إجلال وتعظيم لأهل «غزة هاشم» الأبية ولشهدائها ومصابيها، وعزاؤنا الوحيد أنهم أحيوا الأمل وبعثوا الحياة فى قضية العرب المركزية، ولعلها تكون صحوة لمن راهن على تهميش القضية الفلسطينية بل ودفنها!


نقلا عن الشروق القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من رحم الألم يبعث الأمل من رحم الألم يبعث الأمل



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon