توقيت القاهرة المحلي 01:18:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خفافيش الفساد لم ترحم رمضان!

  مصر اليوم -

خفافيش الفساد لم ترحم رمضان

بقلم - جميل جورج

كل يوم تطالعنا الرقابة الإدارية بالحصاد عن سقوط المزيد من حيتان الفساد الذين يغتالون أموال الغلابة لتتراجع أحلامهم في تعليم وصحة جيدة، وذلك في الوقت الذي يصارع شبابنا الإرهاب ليستشهد منهم من يستشهد حتي نحيا ويعيش الوطن.. وكان الأمل أن يتوقف الفساد أو علي الأقل يتراجع خلال شهر رمضان الكريم، لكن الفاسدين واصلوا جرائمهم ليؤكدوا أن ضمائرهم قد ماتت ولم يتخذوا من الماضي عبرة.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت الرقابة الإدارية عن سقوط المزيد من الأثمة في وزارة التموين وجامعة عين شمس، في الوقت الذي شاركت فيه البعثة المصرية الدائمة لدي الأمم المتحدة بنيويورك في الاحتفال بمرور خمسة عشر عاما علي إعلان الاتفاقية العالمية لمكافحة الفساد التي كانت مصر أول من صدق عليها من بين ١٦٥ دولة.
وتؤكد الاتفاقية أن الفساد لم يعد شأناً محليا، بل قد امتد إلي الكبار والصغار. وأصبح آفة خطيرة تستنزف مقدرات الشعوب، وتكبل قدراتها في تحقيق التنمية، وأحيانا استخدم الفاسدون الأموال الحرام في العمليات الإرهابية.. وخلال مؤتمر نيويورك طالبت مصر بالدعم الدولي لاسترداد الأموال المهربة وإعادتها إلي أصحابها.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد حرص منذ ولايته الأولي علي منح الأجهزة الرقابية الضوء الأخضر لمحاربة الفساد بجميع أشكاله، وعلي الفور رفع اللواء محمد عرفان درجة الاستنفار بالقانون لتطهير البلاد، وخلال العام الماضي فقط تم ضبط ١٢٢ قضية رشوة واستغلال نفوذ، وبلغت فاتورة الفساد ٤٫٦ مليار جنيه.. وخلال الحملات سقط الوزير ومستشار الوزير، والمحافظ ونائب المحافظ ومدير المشتريات ورئيس الشركة القابضة بالتموين، وعميدة بالجامعة وزملاؤها، ومسئولون بالجمارك، ووجهت النيابة للفاسدين تهم الاستيلاء علي أراضي الدولة والحصول علي هدايا ورشاوي تمثلت في سيارات خاصة وفيلات، واستغلال ثغرات قانون المناقصات والمزايدات، وعدم وضوح مواده وضوابط محددة للتعاقدات وتعيين لجان فض العطاءات، وعدم مراقبة العلاقة بين المقاولين الأصليين، ومقاولي الباطن، وضعف الالتزام بالمواصفات السليمة، وغياب العناصر الفنية عند التسليم، وعدم وضع نظام دقيق للحالات التي يجوز فيها اللجوء للشراء بالأمر المباشر. وأمام هذه الثغرات سيناقش مجلس النواب في أول جلساته مشروع قانون جديد للمناقصات والمزايدات ومن المقترح وضع مشروع قومي لمكافحة الفساد تشارك فيه الأسرة والمدرسة والمسجد والمجتمع المدني لتعليم الأخلاق.
ويؤكد الرئيس السيسي خلال لقاءاته مع كل الأجهزة الرقابية علي إعلاء مبدأ سيادة القانون، والالتزام بالشفافية والنزاهة، والمساءلة والمساواة، والتدخل المبكر لمنع وقوع الفساد، وتركيز الحملات علي تجار السلع الغذائية وكشف الاحتكارات

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفافيش الفساد لم ترحم رمضان خفافيش الفساد لم ترحم رمضان



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon