توقيت القاهرة المحلي 18:37:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكاذيب انقلابية

  مصر اليوم -

أكاذيب انقلابية

بقلم - محمد يوسف

يبدو أن القوة الناعمة التي تحدث عنها أمير قطر في خطاب متلفز قبل بضعة أشهر قد انقلبت عليه، وتحولت إلى «قوة متوحشة» استطاعت أن تلوي ذراع النظام القطري.

كان الشيخ تميم يومها يتحدث عن الإعلام، وهذا يعني أنه يقصد الجزيرة، فهي قوته الناعمة التي يتفاخر بها، وكاد يقول إنه حقق الانتصارات من خلالها، وذلك بعد أن أوهمه «عزمي» و«بن فطيس» بأنهما يمسكان بزمام الأمور، واستطاعا أن يغيرا مواقف الرأي العام في بعض الدول الأوروبية، وقد ذكر ذلك بالفعل في صحف الدوحة المأسورة بفقاعات النصر والوهم.

تلك القوة الناعمة حاولت أن تسبق تحركات أمير الكويت الجديدة بعد وصول المبعوث الأميركي المكلف بإيجاد حل للأزمة القطرية مع الدول الأربع الرافضة للإرهاب، وقبل أن تصل رسالة الشيخ صباح الأحمد إلى يد تميم بن حمد كانت الجزيرة تذيع حلقة عن «انقلاب 96» الذي قاده حمد ضد والده خليفة، وفصلت تلك الحلقة على مقاس 2018، فأضحكت الطفل قبل الكبير العاقل، فلا الأحداث كانت متسلسلة ولا الأسماء التي ذكرت كانت طرفاً في الأحداث، ولا الحشود التي عددت كان لها أثر، ونحن نتحدث عن 22 عاماً وليس عن قرن أو نصف قرن حتى نقول إن كل الذين عاصروا ذلك الزمان قد ماتوا أو أصابهم الخرف، كلنا عايشنا عام 1996 يوم طرد حمد والده ومنعه من العودة إلى بلاده، أبناء الثلاثين والأربعين والخمسين وحتى السبعين يذكرون ذلك جيداً، ومن كان قريباً من دوائر صنع القرار في ذلك العام يعلم أن حمد كان خائفاً من أبيه، وكان يعتقد بأنه يعد لانقلاب على انقلابه، هو كان يتوهم ذلك، وقدم قوائم بأسماء عدد كبير من الأعوان والمرافقين للأب وكانوا يقيمون في عدة دول خليجية، وسلموا إليه بعد أن أعطاهم الأمان، لهذا لم يعاقبهم، بل أكرمهم، وقد استعان ببعضهم في «طبخة» الانقلاب الوهمية التي أنتجتها الجزيرة.

قيل «حدث العاقل بما يعقل»، وهذا ما يجب أن يقال للنظام المهزوز، فالعقلاء، كل العقلاء كانوا يتساءلون طوال اليومين الماضيين «لو أن مصر أرسلت أسلحة، والإمارات حركت قواتها الجوية، والسعودية حشدت جيشاً في «سلوى» والبحرين استعدت بقوات بحرية تغزو غرب قطر، لو أن كل ذلك حصل عام 1996، كم كانت ستحتاج قطر كلها حتى ولو علم حمد بموعد الهجوم؟!!

نقلا عن البيان الاماراتيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاذيب انقلابية أكاذيب انقلابية



GMT 03:53 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الأهرامات مقبرة «الرابرز»!!

GMT 03:51 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشعوب «المختارة»

GMT 03:49 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

اللاجئون إلى رواندا عبر بريطانيا

GMT 03:48 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

المقاومة الشعبية والمسلحة

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

خطر تحت أقدامنا

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:07 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 11:02 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

دور الاستثمار العقاري الخارجي في التنمية الاقتصادية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دار "اسكادا" تعلن عن عطرها الجديد "سيلبريت ناو"

GMT 23:36 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

هدى حسين تسعى للخروج عن الموضوعات المكرّرة

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية

GMT 01:29 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

"واشنطن" تدعو "فيسبوك" و"تويتر" لتعليق حسابات قادة إيران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon