توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بينكي وبرين النسخة القطرية!

  مصر اليوم -

بينكي وبرين النسخة القطرية

بقلم : عبدالسلام المنيف

 قد لا يخفى على أحد شخصية فأري الاختبار في الرسوم المتحركة «بينكي وبرين»، اللذين كانا يرددان دوماً العبارة المضحكة «سنسيطر على العالم»، وفي كل خطة يفشلان بها، كان برين صاحب شخصية «العبقري الغبي» يضع اللوم على بينكي «الأحمق»، الذي كان يتبعه في خططه دائماً، والعجيب في الأمر أنه عندما استعدت ذاكرتي الطفولية، حينما كنت أشاهد هذا الكرتون المضحك، تذكرت شخصية الحكومة القطرية المضحكة أيضاً مع عزمي بشارة، إذ إن تشابه الشخصيات جداً قوي ومقنع مع شخصية بينكي وبرين، فتارة يأخذ دور بينكي الأب وتارة يأخذه الابن، أما شخصية برين فهي ثابتة لعزمي، وحتى في وقائع الأحداث كان متشابها جداً، فجميع خُطط الحكومة القطرية، دائماً تبوء بالفشل نتيجة التفكير غير المبني على حق، والمدروس بطريقة

«عزمية».

وحينما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «إن مشكلة قطر صغيرة جداً جداً جداً» صدق، إذ لا يُمكن أن تُقارن رؤس مُمتلئة برؤس فارغة، كما لا يُمكنك أيضاً أن تُجادل، فأنت أكبر من أن تنحني وتنظُر إليه، حتى شعب قطر الحقيقي الحكيم، وليس المجنسين منهم، يتبرؤون من تصرفاتهم الطائشة، التي تُملى عليهم وينفذانها بكل ثِقَة مُزعزعة، فلا هيبة يمتلكونها ولا شخصية، فقد سُلب مِنهُم كل ذلك، وهذا إن دل فإنما يدل على سوء الحال، ومُمهدات لنزع الحُكم ليعطي الله الحكم من يشاء ويستحق.

إن أمثال هؤلاء لا تتوقع منهم الصُلح بنية خالصة، لأن مقاطعتهم بينت لنا وللعالم، كل خباياهم الحقيقية، التي كانوا يدسون سمها من سنين، خلف ابتسامة مصطنعة وعبارات منافية لِما في داخلهم، فمنذ المقاطعة لم يتجهوا إلى التوبة من شر أعمالهم والاعتراف بها، بل زادوا أعمالهم في محاولة نشر الفتنة لزعزعة أمن واستقرار هذا الوطن، ناهيك عن دفع الأموال لنشر الأخبار الكاذبة، وتسخير قنواتهم وبعض الإعلام الخارجي لتشويه صورة المملكة، التي تنقلب ضدهم دائماً، وكأنهم يسعون إلى تشويه صورتهم بطريقة غير مباشرة، لا يستوعبونها إلاّ عندما يُلدغون، ويا ليتهم يتعلمون من اللدغة، بل يستمرون على رغم علمهم به.

أخيراً، كلنا نعلم - بلا شك - أن مشكلة قطر صغيرة جداً جداً جداً، ولا يُهمنا فيهم إلاّ إخواننا القطريون الشرفاء الذين يستنكرون قرارات وتصرفات «بينكي وبرين»، إذ لو كان فيهما ذرة من الخير لما حاولوا الإضرار بمن يريد بهم خيراً، لكن هكذا هو «اللئيم إذا أكرمته تمرّدا»، ولن ينفعه ندم تمرده حينها، وحينما سنتذكرهم سنجدهم في رُكن قصي ومظلم.

نقلا عن الحياه اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بينكي وبرين النسخة القطرية بينكي وبرين النسخة القطرية



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon