توقيت القاهرة المحلي 02:35:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سياحة تخشى المجهول

  مصر اليوم -

سياحة تخشى المجهول

بقلم : شريف عابدين

 عائد للتو من منطقة البحر الأحمر التى تشهد جذبا سياحيا مبشرا, ورغم محاولتى الاستمتاع بالطبيعة الخلابة والهدوء الذى يبعث على الاسترخاء الذى يكلفك آلاف الجنيهات فى عصر التعويم, إلا أن متاعب المهنة تلاحقك ولا ترحم توسلاتك من أجل استراحة قصيرة من ضغوط الحياة والعمل!. فبالرغم من بشائر عودة السياحة الأجنبية إلى معظم المدن السياحية وتسجيل نسبة الإشغالات الفندقية ارتفاعا محمودا, إلا أن اللافت للنظر هو حالة الذعر المكتوم والقلق البادى على وجوه العاملين فى الفنادق والمنتجعات خشية وقوع أى عارض يعود بهم للمربع صفر من جديد ليجتروا ذكريات أليمة ماضية حين فقد الآلاف منهم وظائفهم. فلا يزال كابوس انحسار السياحة الذى تكرر طوال العقود الماضية يقلق مضاجع الذين ارتبطت أرزاقهم بها, فلا تكاد تلك الصناعة التى تمثل رقما مهما فى الايرادات العامة للدولة, تنفض عن كاهلها آثار الإرهاب الأسود الذى يضربها فى مقتل منذ ثمانينيات القرن الماضى فتعود للتعافى حتى تطرحها أرضا موجات إرهابية متلاحقة كان أبشعها حادث الأقصر عام 1997 .

ورغم حالة الاطمئنان التى سرت فى أوصال منظومة السياحة بفعل التعامل الأمنى الصارم للدولة فى مواجهة الإرهاب فإن حادثة الطائرة الروسية لم تمثل فقط تطورا نوعيا فى استهداف السياحة فى مصر, بل شكلت أثرا نفسيا غائرا فى نفوس معظم العاملين بتلك الصناعة وهو ما لمسته فى تساؤلات ملحة خلال مناقشات مع العاملين بالفندق, لدرجة أنهم باتوا يربطون أي إشكالية فى العلاقات بين مصر والدول الأخرى باحتمال تأثر السياحة المصرية سلبيا بها!

لكن الأمر الذى كاد أن يفسد إجازتى هو تنامى ظاهرة عدم الاهتمام بالسائح المصرى فى المنتجعات السياحية مقابل التسابق لخدمة السائح الأجنبى بالرغم من أن المصرى عادة ما يدفع قيمة أكبر فى الإقامة ولا يضن بـ(البقشيش) عند حصوله على خدمة جيدة. وبرر العاملون هذا الأمر بسلوكيات غريبة لبعض السائحين الأجانب الذين يلجأون للتحايل على شركات السياحة الأجنبية التى جلبتهم إلى مصر بادعاء سوء الخدمة فى المنتجعات المصرية للحصول على ثمن الرحلة,وهو تبرير لم أقتنع به !

نقلًا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياحة تخشى المجهول سياحة تخشى المجهول



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon