توقيت القاهرة المحلي 09:36:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جميلة بوحيرد

  مصر اليوم -

جميلة بوحيرد

بقلم- أسامة الغزالى حرب

أمر رائع أن اختيرت المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد ضيفة شرف لمهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة هذا العام، والذى ينظم برعاية المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع وزارتى الثقافة والسياحة. وربما كان الدافع لذلك الاختيار هو أن جميلة بوحيرد كانت هى موضوع الفيلم الشهير «جميلة» الذى أنتج عام 1958. والحقيقة أن دعوة جميلة لزيارة مصر أعادت إلى ذهنى بسرعة ذكريات تلك الأيام الأولى فى عمر جيلنا التى عايشنا فيها يوما بيوم أحداث الثورة الجزائرية التى اندلعت فى أواخر 1954، والتى أيدها جمال عبد الناصر بكل قوة. لقد كانت أنباء القبض على جميلة بوحيرد ومحاكمتها والحكم بإعدامها تحتل الصفحات الأولى للصحف المصرية. غير أننا إذا كنا نحن الكبار والشيوخ قد عاصرنا قصة جميلة بوحيرد فإن الأجيال الجديدة لا تعرفها، ولكن علينا أن نحكى لهم قصة تلك الفتاة التى ولدت فى بلدها الجزائر إبان الاستعمار الفرنسى ودرست تصميم الأزياء والرقص الكلاسيكى، ولكن عندما اندلعت الثورة التحقت بها فى العشرين من عمرها، وكانت بطولاتها سببا لاعتقالها وتعذيبها، ثم صدور الحكم بإعدامها، مما أثار ثائرة العالم كله وأرغم السلطات الفرنسية على تغيير الحكم إلى السجن مدى الحياة، ولم تخرج جميلة من السجن إلا بعد استقلال الجزائر عام 1962. غير أن فيلم جميلة توقف بالطبع عند حكم الإعدام, ولكن المثير هنا أننا إذا عدنا إلى المشاركين فى الفيلم نشعر وكأن أكبر مثقفى وفنانى مصر اهتموا بتخليد كفاح جميلة: نجيب محفوظ، عبد الرحمن الشرقاوي، يوسف السباعي، ماجدة، أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، رشدى أباظة، محمود المليجي، حسين رياض، فريدة فهمي..ثم يوسف شاهين! لقد اجتمع هؤلاء لتخليد جميلة عام 1958 واليوم ـ بعد ستين عاما- ترحب مصر مرة أخرى بجميلة، التى رأيناها وهى تحتضن هدى ابنة جمال عبد الناصر، وقد اغرورقت عيناها بالدموع!.

 

 

 

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جميلة بوحيرد جميلة بوحيرد



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon