توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطر.. اللص الخفي !

  مصر اليوم -

قطر اللص الخفي

بقلم - محمد الساعد

يجب أن لا يغيب أن قطر عندما تزعم أن الدول الأربع المناهضة للإرهاب لم تتحرك ضد قطر من باب الطمع في ثرواتها كما تدعي، فالمعلوم أن ثرواتها مرهونة لشركة إكسون موبيل الأمريكية التي تنفرد بنصف الدخل مقابل الاستثمار في حقول الغاز، إضافة إلى أن الإيرانيين يحصلون على ثلث دخل أكبر حقل للغاز البعيد عن الأراضي الإيرانية وليس في مياهها الإقليمية، وما تورده الدوحة هو جزء من آلة الكذب الكبرى التي تديرها وتسوقها عبر إعلام الظل والإعلام الإخونجي الداعم لها.

لكن إذا أردنا الحقيقة فسنجد أن قطر ليست سوى اللص الخفي في مشروع «الربيع العربي» فهي من حاول سرقة نتائجه، ثم تحولت لسرقة أموال ومقدرات الشعوب التي ابتليت بذلك الخريف، وهي من سرق ليبيا وحاول سرقة مصر وسوريا، لنعرف مدى انزلاق الدوحة وتغولها في مقدرات الدول التي تآمرت ضدها.

لماذا تزعمت قطر دعم الثورة الليبية ضد الرئيس معمر القذافي، فإلى قبيل ذلك بأشهر كانت تبني مع القذافي علاقة إستراتيجية للتآمر ضد السعودية ومصر وتونس، وخططت معه لاغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، لكن القطريين تخلوا عن ذلك التحالف كما بشار الأسد عندما وجدوا في الثورات بديلا للتآمر.

لقد كان لقطر أسبابها الأخرى فهي أرادت دفن جبل مؤامراتها مع شريك لا يؤتمن، فمعمر أرسل أشرطة ووثائق الخيانة القطرية لكل الحكومات العربية التي تآمرت عليها الدوحة، حمد لم يستطع أن يغفر لمعمر تلك الخيانة رغم أنه هو نفسه أساس الخيانة.

الدوحة لم تكن لتكتفي بتلك الأسباب السياسية فلديها أطماع أعمق وأكثر خطورة، فقد سال لعاب «حمد» أمام حجم الأموال الليبية الهائلة التي قدرت بأكثر من 200 مليار في البنك المركزي، و450 مليار دولار موجودة في دول أجنبية، إضافة إلى بحر من البترول والغاز، كما أنه اختلف مع القذافي حول استعادة أموال قطرية ضخت في استثمارت داخل ليبيا ولم تسترجع كما صرح بذلك وزير خارجيته الأسبق حمد بن جاسم.

عمدت قطر إلى سرقة منظومة الجيش الليبي مقابل رشوة قدمتها لقيادات فيه، وقدرت المنظومة بمئات المليارات أنفقها القذافي على جيشه طوال أربعين سنة.

قطر لم تكتف بذلك بل قامت بسرقة القمر الصناعي الليبي المسمى بـ«سهيل سات» وتحويل مدار القمر في عام 2013، لخدمة مشاريعها وقت مفاوضاتها مع شركة بي إن سبورتس الفرنسية، لتطوير بثها ومنع حدوث أي حالة حجب للإشارة في النايل السات وعرب سات، وكانت ليبيا قد قامت بإطلاق القمر العام 2007 من قاعدة «جويانا» الفرنسية بتكلفة بلغت 400 مليون يورو، وتكشف معلومات صحفية ليبية عن تغيير مداره ومهندسيه ومشغلي المحطة الأرضية في الجبل الغربي، وقد اختفى من مداره وتم إرساله إلى مدار مختلف، وكشفت مصادر أن جهات ليبية تعمل لصالح الدوحة قامت بعملية بيع «صورية» لصالح القطريين.

كما اتهم سياسيون ليبيون السلطات القطرية التي احتلت طرابلس عقب سقوطها بعد مقتل القذافي بالاستيلاء على البنك المركزي الليبي الذي كان يحتفظ بكميات هائلة من الذهب والعملات الصعبة قدرت بـ200 مليار دولار، فقد كان العقيد معمر القذافي يسوق قبيل «الخريف العربي» لفكرة بيع النفط مقابل الذهب، ودعا لعملة ذهبية تكون بديلا للدولار.

المشهد الأكثر تأثيرا في الستة أشهر الماضية أي بعد الأزمة مع النظام الغاشم في قطر يمكن تلخيصه في حملة التزوير الكبرى التي تقوم بها قطر، وتتلخص الإستراتيجية في الكذب وتزوير الوقائع، مثل الفاجرة التي تتهم الشرفاء بينما لا ينافسها هي وعمتها " شريفة " أحد في مهنتهما !

نقلا عن عكاظ السعوديه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر اللص الخفي قطر اللص الخفي



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon