توقيت القاهرة المحلي 23:15:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاح ملك يلعب مع الأسود..

  مصر اليوم -

صلاح ملك يلعب مع الأسود

بقلم - حسن المستكاوي

** محمد صلاح هو الملك المصرى عند جماهير ليفربول، وعند صحافة الإنجليز وصحافة الغرب. وكنت طرحت سؤالا مجازيا على صلاح قبل أسابيع: أيهما تفضل أن تكون ملكا فى ليفربول أم وصيف ملك فى الريال أو البارسا؟.. ومعلوم طبعا أن الريال يقوده الملك رونالدو الأول، وبرشلونة يقوده الملك ميسى الأول، وأفهم أن تهتم ديلى ميل، والجارديان، والميرور بمحمد صلاح أحد أبرز نجوم البريمييرليج.. لكن أن تهتم وتتابع أخباره صحيفة أمريكية مثل نيويورك تايمز أو واشنطن بوست فذلك يعكس كيف يرى العالم موهبة ومهارات صلاح..

** الحقيقة أن ما لفت نظر صحيفة واشنطن بوست هو تلك الأغنية الأخيرة التى تغنى بها جمهور ليفربول لمحمد صلاح: «إذا كان جيدا لك بدرجة كافية.. سيكون جيدا لى بدرجة كافية.. إذا سجل أهدافا أخرى.. إذن فإننى سأصبح مسلما أيضا». وتقول الواشنطن بوست إنها المرة الأولى التى تستخدم فيها ديانة لاعب للتعبير عن الإعجاب به.. وتضيف: سجل صلاح 32 هدفًا فى 38 مباراة. وهو سبب كافٍ لأن ينبهر به جمهور ليفربول.

** من العجيب، أن جماهير كرة القدم الإنجليزية من أكثر الجماهير عنصرية، تقول الواشنطن بوست، وتستخدم تلك الجماهير هتافات مسيئة ضد بعض اللاعبين، ففى موسمى 2015/2016 و2016/2017 شهدت 1378 مباراة كرة قدم عالمية فى العديد من الدول الأوروبية 539 هتافا عنصريا مسيئا، وفى بريطانيا وحدها سجلت حالات وصلت إلى 59 مباراة شهدت هتافات عنصرية وهذا أكثر من أى دولة أخرى..

** «أحضرنا الفتى من روما.. وهو يسجل فى كل مباراة.. إنه مصرى.. إنه بارع.. واسمه محمد صلاح».. هكذا أشارت واشنطن بوست إلى أغنية أخرى هتف بها جمهور ليفربول إعجابا بمحمد صلاح.. ويقول بيارا بوير أحد خبراء كرة القدم: «الحقيقة شديدة البساطة.. فالفوز يثير البهجة والإعجاب.. وصلاح يلعب جيدا.. ويسعد الناس.. وهو ما يجعلهم يقبلون عقيدته وأفكاره.. فالجماهير لا تبحث فى العقائد ولا الألوان، ولا الأفكار».. وهذا بالتأكيد أمر صحيح، فكل من يعرف قيم الرياضة ورسالتها، يدرك تماما أن جماهير الرياضة بشكل عام وجماهير كرة القدم التى تعرف بأنها سريعة التحول والاشتعال تبحث عن الأداء، وعن الجمال الحركى وتبحث عن الإنجاز، وعن الإبداع، وعن الابتكار الذى يولد فى لحظة، غير متوقعة، فينتزع الآهات.. ويتميز صلاح بأجمل طريقة اعتذار حين يهدر فرصة تهديف، أو يخسر تمريرة.. إنه يؤدى بمنتهى البراءة والتلقائية الفريدة، فى زمن التمثيل والاصطناع، يؤدى خطوة حركية لا إرادية، تبدو مثل «حنجلة طفل فى الحديقة»..

** مرة أخرى شكرا محمد صلاح.. فأنت تحمل راية تساوى ما تحمله عمائم عشرات الدعاة.. وأنت ملك فى أركان الغرب يروض الأسود ويلعب معها.. ومن النادر أن يلعب الملوك مع الأسود!.


نقلا عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح ملك يلعب مع الأسود صلاح ملك يلعب مع الأسود



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
  مصر اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 12:13 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
  مصر اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 18:39 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل
  مصر اليوم - يسرا تكشف موقفها من دراما رمضان المقبل

GMT 12:25 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
  مصر اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 22:27 2019 الخميس ,04 تموز / يوليو

وزيرة الصحة المصرية تعلن فحص 89 ألفا و287 امرأة

GMT 02:59 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الفساتين الحمراء موضة صيف 2019 لإطلالة لا تُنسى

GMT 19:54 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

كوت ديفوار يزاحم المغرب في صدارة مجموعته

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 10:50 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل حادث محطة مصر

GMT 10:17 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

4 أعراض تحذيرية للإصابة بأزمة ارتفاع ضغط الدم

GMT 19:40 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

فوز صعب يقود دورتموند للابتعاد بصدارة الدوري الألماني

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة لتحضير مرق الدجاج والبازيلا بالكاري

GMT 19:57 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جون انطوي يقود هجوم "المقاصة" أمام "بيراميدز"

GMT 15:16 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"السيسي" يرتدي ملابس عسكرية أثناء تفقد القواعد الجوية

GMT 21:20 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مراهق بريطانى يقطع رأس زوجة أبيه بالسيف

GMT 10:08 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

"جنايات المنصورة" تقضي بإعدام عامل قتل ابن جاره

GMT 09:04 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon