توقيت القاهرة المحلي 13:45:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثلاث نقاط فى مسألة الانتخابات

  مصر اليوم -

ثلاث نقاط فى مسألة الانتخابات

بقلم - سالى وفائى

 أولا، هناك فارق كبير بين أن تكون سياسيا محترفا صاحب مشروع وطنى يضع نصب عينيه المصلحة العليا للوطن، تملك قاعدة شعبية، لك مصداقية ومواقف تاريخية، لديك حلولا تثق ويثق غيرك فى كونها أفضل وأنجح من تلك التى يتبعها نظام الحكم القائم وأن تكون قابلة للتطبيق وليس حلولا نظرية، أو أن تكون متخذا للسياسة مجرد »سبوبة » أو« شو إعلامي« أو وسيلة تشويش وتشكيك لكل ما هو مخالف لك ولمن وراءك لمكتسبات مادية أو مصالح شخصية أو لإفراغ عقد نفسية دونية تخصك تتحالف عمدا أو غباء مع أعداء الوطن والمتربصين به أيا كانوا . نأتى للأحزاب التى قاربت على المئة والتى ليس لها وجود حقيقى فى الشارع المصري. ماذا على الدولة أن تفعله بعد أن يسر الدستور إقامة الأحزاب؟ هل عليها أن تمولها أو تروج لها ؟ لقد أبى الرئيس السيسى أن يترأس حزبا وصار حزبه الذى يستمد منه قوته هو الشعب المصرى كله، بل إن الرجل ولعلمه كما يعلم الجميع بمعضلة ضعف الأحزاب بسبب القائمين عليها ومن ثم ضعف الحياة السياسية المصرية التى لا يرتضيها الرئيس, فقد شرع منذ توليه المسئولية فى إقامة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الواعد من كافة ربوع مصر لتولى القيادة مستقبلا وكأنه لم ينتظر وقام بالدور المفترض أن تقوم به الأحزاب لتأهيل كوادر حقيقية نابهة مدربة سياسيا لقيادة هذا الوطن.

ثانيا مع الاحترام لكل من انتوى الترشح ولم يتمكن من دخول السباق النهائى للانتخابات الرئاسية القادمة لأسباب متعددة كلها شفافة وواضحة تتباين بين من ظن مخطئا أن له قاعدة شعبية ولم يقدر على استيفاء متطلبات الترشح المنصوص عليها فى الدستور، أو من خالف القانون صراحة ودون جهل فعرض نفسه للمساءلة، أو من انسحب مبكرا ليقينه بقوة وشعبية منافسه الجارفة، أو من إنسحب لضآلته وكان السبب الرئيسى لإعلانه الترشح تنفيذ مخططه الشيطانى لبلوغ هدفه وهو الانسحاب الدرامى متعللا بأسباب واهية وعراقيل كاذبة يزعم أنه تم وضعها أمامه لتعطيله بينما كان دخوله وخروجه من السباق ليس إلا مجرد محاولة بائسة لإحراج النظام خارجيا مع علمه التام بتفاهة وضحالة موقفه.

مع الاحترام لكل هؤلاء وأنصارهم ومن وراء بعضهم من القوى الخارجية أتساءل: هل راود أحد منهم الشك ولو للحظة لوجود فرصة ولو ضئيلة له لأن يكون منافسا محترما لرئيس هو فى نظر المصريين بطل قومى ومؤسس لمصر الحديثة حتى وإن تأثرت شعبيته قليلا بإرادته هو بقرارات اقتصادية قاسية اتخذها كدواء مر علينا جميعا تجرعه لغرض الشفاء التام واسترداد العافية؟ هل لأحد من هؤلاء برنامج متكامل لإصلاح حال الوطن أم هى مجرد أحبار على ورق؟ ألا يرى هؤلاء ما يتم إنجازه يوميا من أعمال ومشروعات فى ظل خطة شاملة علمية تحتاج للاكتمال أم هو مجرد محاولة بلا وعى للقفز على تضحيات شعب ومكتسبات أمة؟

ثالثا، نأتى للإعلام وما أصابه من حمى عدم وجود مرشحين أمام الرئيس السيسى وما مدى تأثير ذلك على صورة مصر فى الخارج وأنهم كانوا يأملون فى وجود أكثر من مرشح حتى تكون الانتخابات الرئاسية أكثر سخونة مع إعترافهم جميعا بأن فرصة أى مرشح أمام الرئيس السيسى فى ظل انتخابات نزيهة وشفافة شبه معدومة. أقول لهؤلاء بكل بساطة إن المصريين الوطنيين لهم هدف واضح هو بناء مصر لتحتل مكانتها بين الأمم وهو ما بدأ يتحقق بالفعل الآن على يد الرئيس وحكومته فى ظل حرب ضروس على الإرهاب لم تعق الدولة عن المضى فى مخطط البناء والتحديث. ليس هدف المصريين إرضاء الخارج المتآمر على طول الخط علينا والذى تؤكد جميع مراكزه البحثية وتقاريره السياسية أن شعبية الرئيس السيسى كاسحة.

ليس هدف المصريين أن يعيشوا فى مسرحية إنتخابية بين مرشح حقيقى ومرشحين آخرين يلعبون دور الكومبارس، لن يقبلها المصريون ولن يقبل بها الرئيس ذاته ولن تسعى إليها الدولة بغض الطرف عن مخالفات المرشحين للدستور وللقوانين. لقد نظم الدستور الانتخابات الرئاسية فى حال وجود مرشح واحد وهو حصوله على 5% على الأقل من أصوات مجموع من لهم حق الانتخاب فإن لم يتحقق ذلك يفتح باب الترشح من جديد.

ما يستوجب على المصريين الوطنيين فعله الآن خاصة مؤيدى الرئيس السيسى وهم الاغلبية أن ينزلوا إلى صناديق الانتخاب للإدلاء بأصواتهم نصرة لمصر وللرجل، ليس لإشهاد العالم ولكن لإشهاد أنفسنا أننا إخترنا رئيسا وطريقا لبلوغ أهدافنا وسننصر الرئيس ونستكمل الطريق وسنحقق الأهداف كلها بمشيئة الله تعالى وفضله شاء من شاء وأبى من أبي.

عن الاهرام القاهريه

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاث نقاط فى مسألة الانتخابات ثلاث نقاط فى مسألة الانتخابات



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

"الثعابين" تُثير الرعب من جديد في البحيرة

GMT 22:38 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نادي سموحة يتعاقد مع محمود البدري في صفقة انتقال حر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon