توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من غير «ولكن»

  مصر اليوم -

من غير «ولكن»

القاهرة - مصر اليوم

لن نكون أقل انتماءً من الأمريكان الذين يصمتون عندما يكون أبناؤهم على خط النار، لن نكون كجماعة الإخوان ومواليهم الذين ينتظرون هزيمة الجيش نكاية في النظام الحاكم، وتشفيا في الثورة التي يرونها انقلابا لأنها أزاحتهم عن الحكم، لن نكون إلا داعمين لجيشنا في معاركه ضد الإرهاب، فهي حرب فُرضت عليه وعلينا.

لن نكون يوما كالإخوان الذين سجدوا فرحا في هزيمة 67، لم تفرق معهم أن مصر انهزمت دولة وجيشا وشعبا، كانوا شامتين في «جمال عبدالناصر» الذي واجه مخططاتهم للانقلاب على نظامه، واعتبروا النكسة عقابا من الله لقادة ثورة يوليو، ولم يعنهم أن المنتصر كان العدو الصهيوني، مغتصب الأرض ومدنس المقدسات.

سندعم جيشنا بغض النظر عن موقفنا من دوره في المجال أو المحيط العام، سندعمه بعيدا عن تأييدنا للرئيس أو معارضتنا له، سندعمه لأنه جيش مصر والمصريين، ليس انكشارية ولا مماليك أو مرتزقة، إنهم أبناؤنا الذين يخوضون المعركة نيابة عن الجميع.

لا مجال للوقوف في المنطقة الوسطى، ولا للدعم المتبوع بـ«ولكن» التي تفتح بابا للتشكيك في العمليات العسكرية وأهدافها، والتي تجعل المعارضة تقف على نفس المساحة مع أعداء الجيش وأعداء الدولة، «ولكن» التي يليها أن مواجهة عصابات الإرهاب مهمة الشرطة وحدها، وأن ما يقوم به الجنود هو استهداف لأهل سيناء بغية إبعادهم عنها.

«ولكن» التي تغض الطرف عن واقع أن مقومات التنظيمات الإرهابية تخطت إمكانات وزارة الداخلية، وأن الجهاز الشرطي يحتاج لإعادة تأهيل وتدريب، وأن الإرهاب لم يعد تنظيما محليا منعزلا، بل أصبح جزءا من شبكة دولية عابرة للحدود، وأن معظم الإرهابيين ارتبطوا بدول كبرى وصغرى، دول هدفها احتلال مصر عبر مَّن تم احتلال عقولهم بخرافة دولة الخلافة، أو بالحكم الإسلامي الذي لا يمثله إلا الإخوان ومَّن على شاكلتهم.

سندعم جيشنا لأنه جيش وطني، لم يتحول إلى ميليشيا تقتل أبناء الشعب، لأنه جيش محترف يعرف عدوه الذي واجهه لعقود، ولأن عقيدته لا تزال حماية كل شبر من أرض مصر وعدم التفريط فيها، فثمنها عنده الروح والدم.

بعيدا عن «ولكن» فإن غياب المراسلين الحربيين عن مسرح العمليات يترك مساحة أمام الادعاءات، فالناس لا تملك إلا البيانات العسكرية، ومع ذلك لا مجال لتصديق ما يروجه الإعلام المعادي من تجاوزات الجيش في حق المدنيين، نعم جيشنا ليس من الملائكة، لكنه يدرك أن أهل سيناء ليسوا هم العدو، وإن كان يسكن بينهم مّن استحل دماءنا واستباح دور عباداتنا واستهدف أمننا واستقرارنا.

إنه يخوض المعركة الأصعب، فالعدو منك وفيك، لا يمكن أن تميزه إذا سار بجوارك، والجيش في «سيناء 2018» يقوم بدور جديد عليه وهو محاربة ميليشيا وتنظيمات إرهابية، ومع التأكيد على أنها معركة متعددة الاتجاهات، وضرورة التحرك على كل الأصعدة بالتوازي، فإن ذلك لا يعني التخلي عن دعم الجزء العسكري منها.

ولابد من التأكيد أن المعركة معركة الكل، شعب وجيش، وكما يضع المصريون ثقتهم الكاملة في جيشهم، على العسكريين أن يبادلوا المدنيين الثقة، أما ما يتعلق بأخطاء أو تقصير، وما يرتبط بأولويات المواجهة فله وقت يجب أن يأتي لنقاشه «ولكن»؛ المقبولة هنا؛ بعد عودة جنودنا سالمين من ميدان القتال.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من غير «ولكن» من غير «ولكن»



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

GMT 03:41 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

برنامج «إنجيل» متهم بالإبادة الجماعية

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon