توقيت القاهرة المحلي 00:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وعاصمته «الدوخة»!

  مصر اليوم -

وعاصمته «الدوخة»

بقلم - حسين شبكشي

أي مراقب موضوعي لأحداث العالم العربي سيعلق وبكل صدق بأن المنطقة فريدة من نوعها في أحداثها، وعجيبة في تبريرات هذه الأحداث، ولا يوجد شيء يقدم تبريرات وتفسيرات في المواقف وتناقضات في السياسات مثل نظام الانقلاب في قطر. وفي آخر المواقف الكاريكاتورية لنظام الانقلاب في قطر ظهرت الرسائل المتناقضة مجدداً والنفاق والزيف السياسي المتبع، فهذا النظام الذي يقدم إعلاماً يدعم «المقاومة» و«الممانعة» يدعو إلى زيارة الدوحة أحد أبرز أبواق مناصرة إسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية ومن رموز الخطاب الصهيوني المتطرف، وهو المحامي الحقوقي آلان ديرشوفيتس، المعروف بآرائه العدائية جداً بحق الإسلام والعرب ولا يعترف البتة بحق الفلسطينيين في دولة لهم. وله إصدار شهير صدر في عام 2003 في كتاب بعنوان «قضية إسرائيل» يدافع فيه بشراسة وقوة عن الحق التاريخي والأدبي والديني في البناء على أرض الميعاد ولا حق لأي «دخلاء» آخرين. كما له إصدار آخر اسمه «تدريب الإرهاب» يتهم فيه الحكومات الأوروبية بأنها بتأييدها لحق الفلسطينيين في الأرض، فإنها أسهمت في نشر الإرهاب الأصولي حول العالم. هذا غير كثير من المقالات والندوات التي بث فيها ديرشوفيتس آراءه الحادة العدائية ضد العرب والمسلمين وحق الفلسطينيين في دولة لهم.
آلان ديرشوفيتس محامٍ من خريجي جامعة هارفارد وكلية الحقوق العريقة فيها، يعرف بأنه محامٍ ليبرالي يساري مناصر لحقوق الأقليات، ولكنه في الشأن الإسرائيلي فهو إلى أقصى اليمين من تيار بنيامين نتنياهو، إذ يتناسى كل حقوق الأقليات في ظل الاحتلال الإسرائيلي، لأنه لا يرى سوى المشروع الصهيوني العتيد.
هذا الرجل وصل إلى الدوحة ليقول إن «قطر تشبه إسرائيل؛ فكلتاهما محاصرة من الأعداء أنفسهم»، وإنه سوف يبذل قصارى جهده لنشر «الحقائق عن قطر التي تعتبر أعظم صديق لإسرائيل في المنطقة». ويجيء هذا التصريح والزيارة بعد جولات مكوكية ومباحثات هائلة حصلت من قبل وفد قطري رفيع المستوى مع مجاميع مؤسسات الفكر الصهيوني وقنوات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية لنشر فكرة أن قطر هي الحليف الأقوى لإسرائيل في المنطقة، وهي التسريبات التي أوردتها مواقع إخبارية مختلفة محسوبة على تلك المراكز المعروفة.
نظام الانقلاب في قطر فقد الحس الأخلاقي والحد الأدنى لاحترام النفس السياسي، ولم يعد يحسب خط الرجعة لأي شيء لأنه باع كل شيء بأبخس الأثمان.
لقد احتار الناس في هذا النظام وسوءاته في مواقفه التي لا حدود لها ولا قاع.

 

نقلا عن الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعاصمته «الدوخة» وعاصمته «الدوخة»



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

GMT 03:41 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

برنامج «إنجيل» متهم بالإبادة الجماعية

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon