توقيت القاهرة المحلي 13:56:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قطر ومحاولة خداع الغرب!

  مصر اليوم -

قطر ومحاولة خداع الغرب

بقلم - محمد الحمادي

لافتة للنظر كانت كلمة أمير قطر الأخيرة التي ألقاها منذ أيام في مؤتمر ميونيخ للأمن، وأغرب ما فيها أن الأمير حاول أن يلعب على الغرب، وأن يتذاكى على الغربيين، فقام بإعطائهم جرعة من الشعارات البراقة والدعوات الخادعة التي لم تعد تنطلي على دول المنطقة، فهل ستنطلي على تلك الدول القوية بمؤسساتها، والعريقة بخبراتها، والراسخة بكم المعلومات التي تمتلكها؟

غريب جداً أن تعتقد قطر حتى هذه الساعة أنها على حق، والأغرب أن تتوهم أن الدول التي تقف بجانبها مؤمنة بها، أو مؤيدة لها، فالعالم كله يدرك أن قطر في نظر كثير من الدول الإقليمية ودول العالم ما هي إلا صفقة رابحة سهلة المنال.

الخطاب الذي ألقاه أمير قطر في ميونيخ هو الرابع منذ أزمة المقاطعة، اثنان منها داخليان، واثنان خارجيان، ولم تختلف لغة الخطاب ولا الرسائل في أي من الخطابات الأربعة، لكن خطاب ميونيخ كان لافتاً، لأنه كان محاولة لخداع الأوروبيين في عقر دارهم، ونشير إلى بعض ما تناوله الخطاب.

فالخدعة الكبرى عندما قال مخاطباً الأوروبيين إن «الاتحاد الأوروبي أثبت أن الوحدة تقوم على المصالح الأمنية المشتركة»، فهل حافظت قطر على المصالح الأمنية لدول الخليج والدول العربية، أم أنها قامت بعكس ذلك تماماً، بإثارتها المشكلات في دول جيرانها، وبالإثارة الإعلامية بنشر الإشاعات والأكاذيب، خصوصاً على قناة الجزيرة؟

أمير قطر حاول أن يبيع الغربيين بضاعة قديمة عندما قال لهم «الظلم مهد الطريق لازدهار الإرهاب»، وكأن العالم لا يدرك أن الأموال القطرية العابرة للقارات هي أكثر من ساعد على ازدهار الإرهاب وانتشاره، بل واستمراره! ولا أحد بالتأكيد يشك في ذلك.

حاول في كلمته أن يلغي مجلس التعاون الخليجي عندما قال «الأزمة الخليجية التي أحدثها جيراننا حالت دون وجود منطقة الخليج ككيان سياسي»، ونسي أن من زعزع كيان مجلس التعاون الخليجي على مدى عقدين من الزمان هو نظام والده، وأن من تآمر على دول الخليج لإسقاط الأسر الحاكمة فيها هي قطر، فلم تسلم دولة من مؤامرات قطر ابتداءً بالسعودية والكويت والإمارات والبحرين، فمن يخدع أمير قطر بحديثه هذا؟!

تفاخر أمير قطر أمام الغرب بأن «قطر أكثر بلدان العالم أمناً وسلاماً»، ونسي أنه لم يأبه إلا بأمن وسلام بلده، وقبل أن تعيش الدول العربية الأخرى في حرب ودمار، فمصر وليبيا وسوريا واليمن والعراق، وحتى فلسطين لم تسلم من تدخلات قطر المباشرة وغير المباشرة، فهل يكفي الدوحة أن تكون آمنة وأن يعيش جيرانها في حروب وصراعات؟!

والخدعة الأخرى التي تكلم عنها أمير قطر أمام مؤتمر ميونيخ هي أن «دول الحصار تصر على أن نتخلى عن حرية الصحافة والتعبير».. فهل في قطر حرية صحافة وحرية تعبير؟! هذا أغرب ما يمكن سماعه عن قطر عندما نشاهد قنواتها التلفزيونية ونطالع صحفها، لا نقول إلا: كان الله في عون الإعلام والإعلاميين في قطر.

نقلا عن عن الاتحاد الاماراتيه

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر ومحاولة خداع الغرب قطر ومحاولة خداع الغرب



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon