بقلم - فـاطمــة شــعراوى
الفوضى الإعلامية التى تزداد يوما بعد يوم على بعض الشاشات لن تتوقف إلا بتكامل واضح وحقيقى بين المجلس الأعلى للإعلام ونقابة الإعلاميين، والاستقرار والتوافق على تنفيذ إجراءات حقيقية وعملية لتطبيق ميثاق الشرف الإعلامى، بل والضرب من حديد على أيدى كل من يستغل المنبر الإعلامى الذى يعمل به للتطاول والتجاوز.
الاستهانة بالمشاهد وإحداث الوقيعة بين الشعوب من خلال برنامج تليفزيونى أمر لا يستهان به وأثار استياء المشاهد بشكل كبير، ومع ذلك فلم يتحرك للقناة التى وقع التجاوز على شاشتها ساكن، ولم يهتم رئيسها أو أى من مسئوليها باتخاذ قرار يشفى غليل مشاهدين تصيبهم الدهشة من تكرار نفس التجاوز من المذيعة نفسها, فمن أمن العقاب أساء الأدب.
يبدو أن ترك الإعلامى لضميره المهنى أمر أثبت فشله مع البعض.
ولا انكر أن هناك إعلاميين مهنيين يطبقون ميثاق الشرف الإعلامى على أنفسهم دون تحذير أو تنبيه، ولكن هناك أيضا إعلاميين يسيئون للمهنة وللمشاهد ويتسببون فى إحراج الدولة ككل، وهو أمر مرفوض والسكوت عليه يتسبب فى تجاوزات أكبر وأخطاء أفدح.
أرى أن اتخاذ نقابة الإعلاميين قرارا بالتحقيق فى واقعة «مذيعة قناة آون» الأخيرة آمر محمود فى اتجاه الحرص على الالتزام بالمعايير المهنية
وهنا اطالب بأن يكون الإصلاح بالأفعال وليس بالأقوال من خلال تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى، والذى انتهت منه النقابة فعليا وتطبيقه بكل الوسائل ذات الصلة بميادين العمل على أرض الواقع لضبط المشهد الإعلامى.
> النجاح ليس جديدا على الإعلامى د.محمد خضر الذى يقود مرحلة جديدة من مراحل تطوير قناة دريم حاليا، فقد كان من أبرز المؤسسين بالقناة واستطاع على مدى سنوات الحفاظ على استقرارها وكانت له أياديه البيضاء فى انطلاقتها بنجاح حيث شهدت فى عهده فترات ذهبية تفوقت فيها على قنوات عديدة ببرامج مؤثرة قدم خلالها وجوها إعلامية أصبحت لها بصمات فى المشهد الإعلامى.
نقلا عن الاهرام القاهريه