توقيت القاهرة المحلي 23:39:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جريمة الغوطة الشرقية... شكراً للمتحضرين!

  مصر اليوم -

جريمة الغوطة الشرقية شكراً للمتحضرين

بقلم - مشاري الذايدي

الذي يجري وجرى من أيام في الغوطة الشرقية لدمشق، جريمة ضد الإنسانية، أو هو «وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء» كما قال الزعيم السياسي اللبناني المسيحي، سمير جعجع.
جعجع قال في بيانه الأخير: «مهما كانت الأسباب أو الحجج أو الأعذار لا شيء يبرّر قتل المدنيين الأبرياء (بالجملة) عن سابق تصوّر وتصميم وبالأسلحة الثقيلة كافة». وطالب بتدخل دولي عسكري لوقف المجزرة، لأن التصريحات الكلامية لا تفعل شيئا.
موقف «متقدم» من شخصية سياسية عربية، في ظل تخاذل من بعض العرب أو «تطنيش» يرقى لصمت الشيطان الأخرس، عن وقائع الموت العلنية التي تكتبها على أجساد الأطفال والشيوخ والنساء طائرات الروس وبراميل بشار ومدافع نصر الله، بحق الآلاف من المدنيين في الغوطة الشرقية.
جريمة كبرى تسجل باسم الدولة الروسية والدولة الأسدية، وكل من يشاركهم الجريمة في سوريا.
الحجة كما قالوا، هو طرد الإرهابيين من الغوطة، وأي إرهاب أكبر من قتل الناس بالجملة وبطريقة عمياء؟! كما استغرب سمير جعجع.
أقول، نعم هناك نشاط لفصائل قاعدية مثل هيئة تحرير الشام أو متحالفة معها مثل فيلق الرحمن، مع أن الأخير، أعني الفيلق، وافق على اتفاقية خفض مناطق التصعيد الروسي، لكنه الآن يلقى حمم التصعيد من الطيران الروسي.
نعم هذه فصائل موجودة، لكن هناك أيضاً «جيش الإسلام» وهو تشكيل أسسه زهران علوش عام 2013 الذي لقي حتفه بغارة روسية أواخر عام 2015 عام التدخل الروسي في سوريا.
هذا التشكيل «الإسلامي» الذي قوامه من سكان ريف دمشق، هو جزء الآن من المعارضة السورية التي تفاوض في جنيف وغيرها وشقيق زهران، محمد علوش، قيادي سوري في وفد التفاوض، وفصائل علوش دخلت في معارك مع «داعش»، وكادت الأخيرة تغتاله أكثر من مرة، كما أن فصائل علوش على خلاف واضح مع هيئة تحرير الشام، والأخيرة هي «تحويرة» سورية لتنظيم القاعدة.
بصراحة، حتى لو كان المقاتلون في الغوطة كلهم على مذهب إبراهيم هنانو أو سلطان الأطرش أو صالح العلي، لما سلموا من الميليشيات الخمينية والطائرات الروسية والبراميل الأسدية.
الهدف، روسياً، اجتثاث كل معارضة لبشار، وتمكينه من العباد والبلاد، فكل من يقاتل بشار، إرهابي، وكل من يقاتل معه، متحضر.
مرة أخرى، لا نزكي كل من حمل السلاح ضد بشار، بل فيهم الإرهابي وتاجر الحرب، والمدسوس، لكن هذا كله لا يلغي حقيقة واضحة، وهي أن الحرب السورية قتلت زهاء نصف مليون إنسان وشردت نحو عشرة ملايين، ببركات بشار، ومن يحالفه، ومن يخالفه.
ولكن أهل الغوطة... لا بواكي لهم!

 

 

 

عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة الغوطة الشرقية شكراً للمتحضرين جريمة الغوطة الشرقية شكراً للمتحضرين



GMT 04:10 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

استغِلوا «تغطية الجنازات» لإنقاذ المهنة

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«عدّّى النهار والمغربية جايَّه»

GMT 03:57 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

«مالمو 14» لا يكذب ولا يتجمل..

GMT 02:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل

GMT 05:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف عن كمية القهوة لحياة صحية مديدة

GMT 11:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

وزيرة الصحة المصرية تؤكد حرص مصر على دعم لبنان ومساندته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon