توقيت القاهرة المحلي 17:39:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القذافي الجديد... الماضي هو الزعيم!

  مصر اليوم -

القذافي الجديد الماضي هو الزعيم

بقلم - مشاري الذايدي

هناك أخبار عربية قد تبدو غريبة، مثل أن هناك من يريد عودة الحاكم، أو نجله أو أي قريب له أو جزء فاعل من صفوة النظام الحاكم، إلى الحكم من جديد بعد رياح الربيع - القيظ - العربي العاتية.
هناك في تونس من يتذكر بشوق عهد بورقيبة. بل حتى عهد زين العابدين بن علي. وفي اليمن نرى هناك من يريد عودة علي عبد الله صالح. من خلال أحد أفراد أسرته الأقربين. بصرف النظر عن سياق وخصوصية الدور الصالحي في اليمن ضمن مسار الحرب الوجودية مع العصابات الإيرانية... للتفريق فقط.
في ليبيا التي لم يكن معمر القذافي فيها إلا مثالاً ساطعاً على الحاكم الذي يجلب السوء لنفسه... وشعبه... وجيرانه وكل من كتب عليه القدر أن تتقاطع أقداره مع أقدار الرجل الأخضر... معمر عبد السلام بومنيار القذافي.
في ليبيا هذه... بسبب عجز ساسة ليبيا عن بناء لحظة إجماع وطني لإنتاج عقد اجتماعي سياسي ليبي جديد. اليوم نطالع هذا الخبر: في الثلث الأخير من العام الحالي سيف الإسلام معمر القذافي يقرر دخول سباق الرئاسة، وذلك ببرنامج انتخابي قال إنه «يهدف إلى استعادة الدولة الليبية وجعلها للجميع».
جاء ذلك على لسان أيمن بوراس المكلف البرنامج السياسي لنجل القذافي، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الاثنين السابق، بالعاصمة التونسية، أكد فيه أن «حل الأزمة الليبية لن يحدث ولن يمرّ دون رؤية سيف الإسلام القذافي، الذي يلتف حوله أغلب الشعب الليبي».
حتى في العراق نجد من يتغنى بعهد صدام حسين وقوة الدولة والتعليم والأمن والوحدة الوطنية والخدمات العامة... تخيل هذا الكلام يأتي من عراقيين من أهل البصرة والناصرية، وليس من الرمادي أو ديالى!
المعلوم أن الإنسان كلما ابتعد عن الماضي قل إحساسه بألم الماضي، وتكاثر بخار الوهم الذي يغطي المسافة بين ما مضى وما هو معيش.
كما أن متاعب الوقت الراهن... الحارة... المؤلمة... الحية... تزيغ النظر وتشتت الرأي... فلا أولوية تسبق أولوية الخلاص من ألم اللحظة المضارعة... وليكن الجحيم بعدها... وهو يكون حقاً في بعض الأحيان!
ما ذهب... ذهب... وما فات... فات... وكل ما هو آت... آت. غير أن البكاء على أطلال الأمس ومحاولة إنطاق تماثيل الماضي، ما هو إلا إدانة صريحة لنا... ولمن أوصلنا لهذه الحال.

تقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القذافي الجديد الماضي هو الزعيم القذافي الجديد الماضي هو الزعيم



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 11:11 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

قمة "كوكب واحد" تكرس ماكرون رئيسًا لـ"معركة المناخ"

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 16:21 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ليفربول يودع جورجينيو فينالدوم برسالة مؤثرة

GMT 10:19 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

3 قلوب ينبض بها عطر "أورا" الجديد من "موغلر"

GMT 09:59 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران ينصح مرضى حساسية الأنف بعدم الخروج من المنزل

GMT 03:10 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الجلود في المغرب أصالة تبقى مع مرور السنوات

GMT 16:04 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر صحفي للشركة صاحبة حقوق بيع تذاكر المونديال

GMT 00:34 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مهاجم ليرس البلجيكي يطلب فرصة مع منتخب مصر

GMT 18:49 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يعرض 50 مليون إسترليني لضم "بيل"

GMT 06:32 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل السيفيتشي بالسلمون

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار البنا حكمًا لمباراة فريقي "الرجاء" و"دجلة"

GMT 23:41 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

فوائد فاكهة التنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon