بقلم - الهام ابو الفتح
تجربة مصر الرائدة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي واستطاع بها أن ينقذ البلد من الدمار ومن الانهيار الاقتصادي ومن الارهاب أصبحت تجربة رائدة تستفيد منها باقي الدول التي تعرضت للمؤامرات وآخرها كانت العراق التي استقبلت وفدا مصريا رفيع المستوي يرأسه الدينامو المنهدس ابراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية.. حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي أكد أنه "يسعي إلي بناء شراكة استراتيجية مع مصر لانها دولة مهمة في الوطن العربي، وكان لها دور وإسهام فاعل معنا في الحرب علي الإرهاب، ووقفت إلي جانبنا في أخطر مراحله وأن بلاده في حاجة إلي اعادة إعمار وبناء وتنمية بعد كل هذه السنوات الطويلة"، وهناك ترحيب من العراق حكومة وشعبا بالشركات المصرية لتساهم بما تمتلكه من خبرات ومهارات وقدرات عالية في مشروعات إعادة الإعمار العبادي أكد في تصريحاته لوسائل الاعلام علي قدرة مصر واهميتها في المنطقة وخبرتها الكبيرة في الانجاز.. هكذا يري العالم مصر بخبرتها وقدرتها وتجربتها المبهرة.. العبادي فتح ابواب بلاده أمام المساهمات المصرية لاعادة اعمار العراق لما تمتلكه من خبرات ومهارات وقدرات عالية، لكي نعطيهم خلاصة خبرتنا وانجازاتنا في المشروعات العملاقة والبنية الأساسية والتجربة التي قادها الرئيس السيسي في إنعاش الاقتصاد المصري وفي اعادة الحياة مرة أخري لبلدنا بعد أن دمرها الإخوان.
حديث العبادي يأتي بعد أيام من الزيارة الناجحة للعراق للدينامو المهندس إبراهيم محلب الذي يشهد الجميع له بالتميز والكفاءة والقدرة علي الانجاز،يرافقه وفد رفيع المستوي من الوزراء والمسئولين من رؤساء الشركات العملاقة التي استطاعت أن ترفع رأس مصر عاليا وتحقق الكثير من الانجازات في فترة وجيزة فاصطحب معه المهندس محسن صلاح رئيس مجلس ادارة المقاولون العرب ومحمد أبو العينين رئيس مجلس ادارة سيراميكا كيلو باترا واحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية ومحمد السويدي رئيس مجلس ادارة شركات السويدي وكلها شركات وصلت للعالمية ورفعت رأس مصر بمنتجاتها التي يتم تصديرها للخارج والغرض من الزيارة كان الوقوف بجانب العراق ودعمها ومساندتها..
الزيارة من وجهه نظري في منتهي الأهمية فهي تأتي قبل ايام من مؤتمر اعادة اعمار العراق في الكويت تحديدا يوم 12 من هذا الشهر.. وهي تأكيد علي وقوف مصر بجوار دول المنطقة خاصة التي تم تحريرها من كارثة العصر "داعش الارهابية" التي باتت بعبع العالم كله.. ومصر بهذا الوفد وهذه الزيارة وبوجودها في الكويت تؤدي رسالتها ودورها الذي اعتادت عليه فهي تذهب للعراق لا لتنال قطعة من تورتة اعادة التعمير كباقي الدول المشاركة ولكن لتنقل تجربتها في انجاز المشروعات القومية الكبري والبنية الاساسية والاستثمار وتقدم خبرتها في مجالات الصحة،والطاقة والصناعة وبناء الوحدات السكنية والطرق والكباري والأنفاق.. فقد استطعنا أن نبني ونعمر وننجز مشروعات كبري خلال سنوات قليلة.. مشروعات عملاقة لم نكن نحلم حتي أن نضع لها حجر الاساس بهذه السرعة.. في الصعيد والوجه البحري،مرورا بسيناء وبورسعيد ومدن القناة.. سيمفونية من العرق والجهد يتم عزفها في صمت في العاصمة الجديدة.. أنفاق قناة السويس التي أصبحت واقعا سنراه قريبا ونعبر من خلالها إلي قطعة غالية من أرضنا سيناء العزيزة علي قلوبنا جميعا والتي ستصبح قطعة من الجنة بعد تعميرها ومشروع جبل الجلالة العملاق الذي لم نسمع عنه الا بعد أن أوشك علي الانتهاء.
يكفي أن نقرأ حوار رئيس وزراء العراق حيدر العبادي قراءة متأنية لنعرف أين كنا وكيف أصبحنا وكيف ينظر العالم إلينا
وأضم صوتي لصوته عندما تحدث عن الارهاب مؤكدا أن الإرهابيين يرسخون أفكارا خبيثة تستهدف شبابنا وعلي الإعلاميين والصحافة الحذر من ظاهرة التواصل الاجتماعي التي لا يمكن أن تواجهها الدول بشكل كامل، فالتكنولوجيا الحديثة التي يستخدمها الإرهابيون وتوجيه الشباب عبر القدرات الهائلة التي تمتلكها تلك الجماعات يمكنها تدمير المجتمعات.. نحن مع ابقاء الحريات ودعمها لكننا نريد أن نحمي بلدنا لنواصل العمل والانجاز الذي أبهر العالم
نقلا عن الأخبار القاهرية