توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المهمة الثلاثية

  مصر اليوم -

المهمة الثلاثية

بقلم - عباس الطرابيلي

هى فعلاً مهمة ثلاثية أمام حكومة الدكتور مدبولى، رغم أنها بدأت عملها هى وكل الشعب بإجازة عن العمل.. وما أبرع شعبنا، عندما يموت فى الكسل.

المهمة الأولى هى بداية المشوار ببرنامج «قومى» للتقشف، فليس أمامنا لكى ننهض وننطلق إلا أن نحارب الإسراف «حكومة وشعباً» وأن نتظاهر بأننا أغنياء.. بينما الحكومة على وشك الإفلاس.. بشرط أن نكون جادين إذ ليس أمامنا إلا ذلك الطريق.

والمهمة الثانية هى استكمال تلك المشروعات القومية الكبرى.. حتى لا تثبت فى ذاكرتنا أن كل حكومة - وأى حكومة - مهمتها أن تنفذ مشروعاتها هى.. وتسدل الستار على كل ما قبلها من مشروعات.. والضمان هنا أن الرئيس السيسى يقود المسيرة بنفسه.. والويل لمن يخرج على هذا المسار.

والمهمة الثالثة هى أن تحارب الفساد بكل شراسة.. وربما عليها أن تطلق يد الأجهزة الرقابية - وفى مقدمتها - الرقابة الإدارية.. وأن تثبت للناس ألا أحد فوق المساءلة.. أو فوق الحساب.. وأن تنطلق فى مطاردة كبار المفسدين وألا تطول التحريات ولا التحقيقات، إلا إذا كان الهدف الوصول إلى كل الأطراف الفاسدة.

بهذه المهام الثلاث تحصل الحكومة على تأييد الشعب.. لكى يساهم الناس، كل الناس، فى برنامج التقشف الشامل، لكى نحقق خفضاً فيما ينفقه الشعب والحكومة معاً.. والمطلوب هنا - ولا تستهينوا - هو الوصول إلى خفض نفقاتنا بمقدار النصف: الشعب فيما ينفق ويسرف.. والحكومة فيما يصل إلى حد السفه الإنفاقى.. وأن يقول التاريخ عنا إن الشعب يريد فعلاً النهوض.. وإن الشعب يريد الانطلاق.. وأن تنتهى عبارة: إننا شعب غنى.. وحكومة فقيرة.

وعلينا أن نعترف: إننا نأكل «بالدين» ونشرب بالدين، ونركب بالدين.. بل ونعالج أيضاً بالدين.. وعودوا إلى أرقام الدين العام الداخلى.. والدين العام الخارجى، وأن يستمر برنامج التقشف الحكومى والشعبى لمدة ٥ سنوات على الأقل.. وأمامنا تجارب عالمية عظيمة أبرزها التجربة الصينية، إذ كان الناس هناك يأكلون أى شىء فوق الأرض، وتحت الأرض.. لكى يساهموا فى بناء الوطن، أو التجربة الكورية الجنوبية.. أو حتى تلك الدولة الصغيرة «سنغافورة» التى كانت مجرد محطة تموين للسفن العابرة.. حتى أصبحت من أغنى الدول وأعظم الشعوب.

ولا يعيب أن نذهب لندرس أسباب نجاح هذه الشعوب، فقد سبق أن أرسلوا البعثات إلينا - فى مصر - ليعرفوا سر نجاح التجربة المصرية «الرائدة» من أيام محمد على وأيام الخديو إسماعيل.

■ تلك هى المهمة التى أراها أولى بالرعاية.. وأولى بالتنفيذ حتى نعبر فعلاً ما نحن فيه الآن.. لأننا نريد - وفى فترات قصيرة - أن نحقق ما كان يجب أن ينفذ على مدى سنوات عديدة.

وسوف ننجح.. بشرط أن تبدأ الحكومة بنفسها.. وإذا تأكد الناس من جدية الحكومة.. فسوف ينطلقون ليساهموا.. وسوف ننجح إن شاء الله بإرادة شعبية.. وحكومية فى نفس الوقت، وشباب الحكومة قادرون على تحقيق المعجزة.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهمة الثلاثية المهمة الثلاثية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon