توقيت القاهرة المحلي 01:30:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثوابت لاتتغير فى علاقات مصر وعُمان

  مصر اليوم -

ثوابت لاتتغير فى علاقات مصر وعُمان

بقلم - د. على بن أحمد العيسائى

 اليوم يبدأ فخامة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى زيارة رسمية لسلطنة عمان، وهى الزيارة التى معها تستقبله السلطنة بشكل يترجم حجم المعانى التى تكنها له بلادى قيادة وحكومة وشعبا، بترحيب يعكس تقدير الجميع فى السلطنة لحكمة الرئيس السيسى الذى استطاع بحنكته أن يعيد مصر إلى عهدها الريادي، ويتفادى الكثير من الأزمات، وان يجنبها الكثير من المشكلات، وينجو بها من عواصف عديدة طالت الكثيرين، بل وأسهم فى تفكيك الكثير من المشكلات والعداءات، واستطاع ان يحولها إلى شيء قابل للتفاوض، ومن ثم التفاهم والوصول بها إلى نقطة لقاء.

حكمة سياسية تقدرها عمان التى دائما ما تنتهج سياسة الأبواب المفتوحة، ونسج خيوط الحوار بدلا من الصراع، رسالة سلام تعكس المكانة التى تتمتع بها مصر قيادة وشعبا فى قلوب الشعب العُماني، وفى المنطقة العربية، ودورها المتميز فى الدفاع عن القضايا العربية، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى المنطقة العربية.

ثوابت فى العلاقات العُمانية ـ المصرية، لم تتأثر بأى من المتغيرات العابرة، وفسرت معطياتها فى مواقف عديدة مع مصر الشقيقة، بالتأكيد دوما على مواقف عُمان الثابتة، فى علاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء، وعلى رأسها مصر العروبة مصر الريادة.

قناعات فى السياسة الخارجية العُمانية، تسعى من خلالها عُمان لبناء جسور الصداقة والتعاون مع جميع شعوب العالم، ودوما ما تم ترجمتها فى الرؤية العُمانية إزاء الكثير من التطورات التى شهدتها المنطقة، وهى تطورات ربما يقف الماضى بل والحاضر شاهدا عليها، فى الدور العمانى فى علاج تسمم العلاقات العربية، فى الكثير من الأزمات والمستجدات، وتفادى اندلاع الحروب فى المنطقة التى تعج بالأطماع والنوايا المتعارضة.

ثوابت فى سياسات عمان الخارجية، تعكس مدى المحبة التى تجمع الشعبين العمانى والمصري، تنبع من سند شعبي، وتنطلق منه منذ أقدم العصور فى العلاقة الممتدة بين مصر وعمان، عبر مختلف الحقب التاريخية والتى تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، «علاقات وثيقة ومتميزة فى كل الأوقات، ومهما اختلفت الظروف والتوجهات والتطورات»،

ولاشك ان الزيارة التى يقوم بها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى عمان، هى زيارة تاريخية، فهى أول زيارة دولة لزعيم عربى وأجنبى للسلطنة منذ 2014، و تأتى فى شهر احتفالات السلطنة بعيدها الوطنى الـ 47، وفى توقيت تتزين فيه جميع أنحاء السلطنة احتفالا بهذه المناسبة الغالية على الشعب العماني.

كما أنها تأتى وسط تطورات عديدة على صعيد الأوضاع الاقليمية والعالمية، وهى تطورات لاشك ستكون محل مباحثات عميقة فى لقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأخيه فخامة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، تبادل للآراء ستفتح آفاقا واسعة لتنسيق مشترك ليس فقط لخدمة قضايا امتنا العربية ،والاسلامية، وإنما أيضا للعلاقات بين البلدين التى يتطلع الجميع إلى أن ترقى إلى مستوى طموحات الشعبين الشقيقين فى السلطنة ومصر.

فخامة الرئيس «إن عمان قيادة وحكومة وشعبا ترحب بكم فخامة الرئيس، فى وطنكم الثاني، فأهلا بكم بين أهلك، الذين يستقبلونك اليوم بآمال كبيرة وطموحات عريضة، فى أن يوفق الله عز وجل صاحب الجلالة وفخامتكم فى تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين العمانى والمصرى وطموحات الأمة وآمالها.


نقلا عن الأهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثوابت لاتتغير فى علاقات مصر وعُمان ثوابت لاتتغير فى علاقات مصر وعُمان



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon