توقيت القاهرة المحلي 09:07:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكتاب «المضروب» فضفضة

  مصر اليوم -

الكتاب «المضروب»  فضفضة

بقلم : علاء عبد الهادي

 مصر مهددة بالطرد من اتحاد الناشرين الدوليين، رغم المكانة الرفيعة التي كانت تتبوأها علي مدار تاريخها.
أيضا مصر معرضة لفرض عقوبات اقتصادية عليها لعدم احترامها لحقوق الملكية الفكرية.
لماذا كل هذا الكلام المزعج؟
السبب ببساطة أن مصر تحولت إلي ما يمكن أن نعتبره مركزا إقليميا لتزوير الكتاب ليس المصري فقط، ولكن الكتاب العربي، وحتي الكتب الأجنبية.. ووصل الأمر إلي حد أن هناك عددا من كبار الناشرين يفاجأون بكتبهم تباع في معارض ليس لهم فيها وكيل ولا موزع، وبتعقب الامر اكتشفوا أن الناشر العربي يشتري نسخة واحدة فقط ويذهب إلي »مطبعة تحت بير السلم»‬ لكي تطبع له الكمية التي يريدها ويتم الشحن بالتحايل من خلال »‬كونيترات» إلي دول الخليج، وإلي دول عربية مجاورة.
ماذا يعني هذا؟
هذا يعني كارثة اقتصادية وثقافية سوف تلحق ضررا مباشرا بقوة مصر الثقافية الناعمة..
عندما يتم تزوير الكتاب، هذا يعني أن ينسحب الناشر الحقيقي من السوق، ويتجه إلي عمل آخر، ولا يقف يتفرج علي جهده يجني غيره ثماره، ويعني بالتبعية توقف حركة الإبداع والفكر.
تظهر الخطورة أكثر عندما تعلم أن كتب طه حسين ويوسف السباعي مثلا تدرس في مدارس الجزائر، والمغرب وتونس.
الحل؟
الحل له شق قانوني يتمثل في ضرورة تغليظ عقوبة التزوير وتسهيل تسجيل العلامات التجارية لدور النشر، والأهم هو أن تقتني الدولة الكتب التي تصدرها دور النشر الجادة وتتيحها بأعداد كافية في المكتبات العامة التي يجب أن تكون في كل مدينة، وكل مركز وكل حي..
>> مشروع انشاء المتحف المصري الكبير مشروع سييء الحظ.. أكثر من ١٢ عاما ونحن في انتظار ميلاده ليكون أكبر متاحف العالم قاطبة من حيث الحجم والامكانيات لأهم حضارة عرفتها الانسانية وهي الحضارة الفرعونية قبالة أهم أثرا إنساني وهو الاهرامات.. قبل ١٢ عاما سرت وراء موكب أشهر ملوك الفراعنة رمسيس الثاني من ميدان باب الحديد الذي حمل اسمه إلي مقر انشاءالمتحف.. ونقلت فضائيات العالم الحدث علي الهواء.. قبل أيام تابع العالم تحرك الفرعوني في آخر الامتار في الرحلة إلي حيث سيوضع في البهو الرئيسي للمتحف يستقبل الزوار مع أكثر من ٨٠ قطعة..
أنا غير سعيد، وغير متفائل أننا بعد أكثر من ١٣ عاما سوف نفتتح المتحف »‬جزئيا» ليضيع أهم ما يميزه وهو أنه الأكبر، والأضخم والأهم.
يمكن اطلاق حملة تبرعات دولية علي غرار حملة اليونسكو لانقاذ آثار النوبة، ويمكن توقيع عقود مع شركات دولية متخصصة لجمع التبرعات مقابل نسبة، ويمكن لكبار رجال الاعمال أن يتصدوا لانشاء قاعات باسمائهم وأن يتبرع كل مصري مقتدر بشراء طوبة بقيمة ٥٠٠ جنيه مثلا ويعطي وثيقة أو سندا رمزيا يورثه لأحفاده يقول فيه أنه نال شرف المشاركة في بناء متحب مصر الكبير.
ثقافة غريبة علينا .. أليس كذلك؟

نقلا عن الاخبار القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتاب «المضروب»  فضفضة الكتاب «المضروب»  فضفضة



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon