توقيت القاهرة المحلي 23:55:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد 7 دقائق!

  مصر اليوم -

بعد 7 دقائق

بقلم : محمد أمين

 تعال نفكر بشكل مختلف فى موضوع سقوط الطائرة الروسية فى موسكو.. وتخيل حضرتك لو سقطت نفس الطائرة بعد إقلاعها من أى مطار فى أى دولة شرق أوسطية.. وتخيل لو سقطت هذه الطائرة عقب إقلاعها من مطار أمريكى أو أوروبى.. سوف تعرف الفرق فى الخطاب السياسى.. لأنهم «دفنينه سوا».. سيتجه الكلام إلى الطائرة والصيانة والأخطاء البشرية، وليس الإرهاب!.

فلقد دفعت مصر ثمناً باهظاً عقب تحطم الطائرة الروسية فى شرم الشيخ.. أول تصريح بريطانى تحدث عن الإرهاب مباشرة.. وتغيرت الموجة تماماً فى الحديث عن الإرهاب، وليس أى عطل أو خطأ بشرى، أو حتى يتعلق بالطائرة وطرازها.. لأن شركات الطيران لابد أن تتحمل التعويضات فى هذه اللحظة.. وكان البحث عن «كبش فداء» يدفع الثمن، فتحملت مصر «الفاتورة كاملة»!.

ولابد أن نضع فى اهتمامنا واعتبارنا قصة السبع دقائق.. فلابد أن يكون ذلك محرك البحث الأول فى سقوط الطائرة.. ولابد أن يكون الدخان الذى لاحظه شهود العيان أحد محركات البحث والتفسير أيضاً.. خبراء الطيران يقولون هذا الكلام.. يؤكدون وجهة نظرى.. يرون أن العالم الأول يكيل بمكيالين.. قانون القوة.. حدث ذلك فى الطائرة الروسية، وحدث فى قضية القدس أيضاً!.

وعندى رسالة مهمة فى بريدى الإلكترونى، تتوقف أمام سقوط الطائرة بعد 7 دقائق.. ترى أنها المدخل إلى تفسيرات محددة لا علاقة لها بالصيانة ولا الأخطاء البشرية.. صاحب الرسالة هو الطيار جاد الكريم نصر محمد، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات سابقاً.. وهو كما ترى شخصية تعرف ماذا تقول.. وكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها.. فما دلالة الـ7 دقائق؟!.

يقول الطيار جاد الكريم:

«اسمح لى أن أشكركم على مقالكم الرائع.. وهو تأكيد على أن الدول الكبرى تكيل الأمور بعدة مكاييل.. فكيف تختفى الطائرة من على شاشات الرادار بعد 7 دقائق، ويراها المواطنون تحترق، كما أن أجزاءها تسقط متناثرة على مسافات متباعدة؟!، وهذا لا يتأتى إلا فى حالتين: إما عطل فنى مفاجئ وعنيف، أو عمل من أعمال التدخل غير المشروع؟.. وهو لا يتماشى مع تصريحاتهم باستبعاد العمل الإرهابى!.

وأتصور فى هذه الحالة أنه لا يمكن أن يكون الحادث نتيجة خطأ طيار أو الظروف الجوية.. عموماً الأسباب الحقيقية ستظهر بعد العثور على الصندوقين الأسودين، وحطام الطائرة، وأشلاء جثث الضحايا أيضاً.. وهو ما يصل بهم إلى معرفة الحقيقة كاملة، وإن كانت لا تظهر نتائج التحقيقات فى حوادث الطائرات غالباً.. لأسباب كثيرة منها السياسى، ومنها ما يتعلق بالصناعة نفسها وسمعة الشركات العالمية!».

القصة أننى لا أنفخ فى النار أبداً.. ولا أريد أن ألصق بالطائرة الروسية أى عمل إرهابى.. أريد أن أطبق مبدأ التعامل بالمثل فقط.. فهل ما حدث عندنا عمل إرهابى، وما حدث عندهم عمل مناخى أو بشرى؟!!.. لماذا دفعنا كل هذا الثمن الباهظ؟!.. هذا الكلام قد نحتاجه قبل عودة الطيران الروسى!.

نقلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد 7 دقائق بعد 7 دقائق



GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon