توقيت القاهرة المحلي 12:18:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أم كلثوم بعيون هؤلاء!!

  مصر اليوم -

أم كلثوم بعيون هؤلاء

بقلم - طارق الشناوي

شخصيات عديدة تمنيت أن ألتقيها، حال الزمن بينى وبينها، وعلى القمة تقف أم كلثوم، وكأننى أغنى مع عبدالوهاب «إمتى الزمان يسمح يا جميل»، ولم يسمح الجميل، ولكننى لم أستسلم، فلقد عرفت كثيرين، كُنت أطل بعيونهم على أم كلثوم.

قرأت الكثير مما كتبه عمى الشاعر والصحفى الكبير كامل الشناوى عن أم كلثوم، فهو يعتبرها صوت الأصوات، وهى الوحيدة التى تجمع بين الكمال والجمال، كان المفروض أن يُصبح اللقاء الأول الذى طال انتظاره فى منتصف الأربعينيات، بين أم كلثوم وعبدالوهاب بكلمات كامل الشناوى، فى جلسة ضمت توفيق الحكيم والفنانة الحسناء كاميليا وكامل الشناوى وأم كلثوم وعبدالوهاب، طلبت أم كلثوم من كامل الشناوى أن يكتب قصيدة عن جمال كاميليا، وأيد الحكيم الفكرة، مشترطا أن يلحنها عبدالوهاب وتغنيها أم كلثوم، ولو كنا وقتها نعيش عصر الكاسيت لأصبحت تلك القصيدة هى اللقاء الأول بين ثومة وعبدالوهاب، يقول مطلع القصيدة (إن بعض الجمال يُذهب قلبى عن ضلوعى / فكيف كل الجمال)، ولم تسجل القصيدة، ولكن فى عام 1964 غنت أم كلثوم من شعر كامل الشناوى وتلحين عبدالوهاب قصيدة «أنا الشعب»، التى صارت هى أيقونة ثورتى 25 يناير و30 يونيو، كان من المفروض أن يصبح اللقاء الثانى بينهما بقصيدة «لست أشكو» ولحنها بليغ وهى من المرات القليلة التى لحن فيها بليغ بالفصحى، لم يكتمل المشروع، واكتشفت مؤخرا، أن بليغ باع القصيدة لمطربة مغربية، كما أن محرم فؤاد لحنها وغناها ولم تذع سوى مرة واحدة.

أما مع الشاعر والصحفى الكبير مأمون الشناوى، فلقد كانت الحصيلة أربع أغانٍ: «أنساك» و«كل ليلة وكل يوم» و«بعيد عنك» و«دارت الأيام»، وكانت أم كلثوم قد أجرت بروفات مبدئية من كلماته (خلينا صحاب) وتلحين رياض السنباطى، ورحلت أم كلثوم، وبعدها بخمس سنوات رحل السنباطى ولم يكتمل اللحن، وغنتها ياسمين الخيام بتلحين حلمى بكر، ولكنها لم تحقق أى نجاح.

كان المنتظر أن يبدأ لقاء أم كلثوم بكلمات مأمون الشناوى مع أغنية «حبيب العمر» منتصف الأربعينيات، ولكن أم كلثوم طلبت تعديلات طفيفة رفضها مأمون وتعددت اللقاءات بأغنيات «الربيع » و«أول همسة» و«بنادى عليك» و«نجوم الليل» وفى كل مرة تطلب أم كلثوم تغيير كلمة أو شطرة، ومأمون الشناوى يصر على الرفض ويتكرر نفس السيناريو، ثم يكتب مأمون الشناوى عام 61 «أنساك» ويقول لها، مداعبا: مستعد أن أغير أى كلمة فترد عليه أم كلثوم (بالعند فيك سأغنيها كما هى).

لدى إطلالة ثالثة من الموسيقار كمال الطويل عندما غنت له عام 56 (والله زمان يا سلاحى) وكان من المفروض أن تتعدد بعدها اللقاءات، حكى لى كمال الطويل عن وجه آخر لأم كلثوم، أنها الفلاحة التى تخشى الحسد، عندما دخل عبدالوهاب بالصدفة الاستديو أثناء تسجيل قصيدة (غريب على باب الرجاء) ضمن أوبريت (رابعة العدوية)، وجد أم كلثوم تشير إليه لكى يوقف البروفة ولم يدرك ماذا تقصد إلا بعد أن أخبرها قبل إذاعة القصيدة، بأنه غير مقتنع باللحن، ويرجوها ألا تخرجه للناس، وقتها فقط قالت له (اللحن اتشم يا كمال) ولم يستمع إليه الناس إلا بعد رحيلها بعشر سنوات. وتبقى إطلالة رابعة للموسيقار محمود الشريف وثقتها فى كتابى (أنا والعذاب وأم كلثوم)، إنها أم كلثوم المرأة عندما تُحب، أنتظركم فى مساحة أخرى!!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم كلثوم بعيون هؤلاء أم كلثوم بعيون هؤلاء



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 03:54 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: لورانس العرب والصحراء

GMT 03:51 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

هل من أمل في مفاوضات سودانية؟

GMT 03:47 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

سلِّموا السلاح يَسلم الجنوب!

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon