توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع مجلة العربي !

  مصر اليوم -

مع مجلة العربي

بقلم - عبدالله عمر خياط

.. كنت احتفظ إلى ماقبل بضع عشرة أعوام بمجلدات مجلة «العربي» الصادرة عن دولة الكويت فلما تراكمت الكتب في مكتبتي تصرفت في هذه المجلدات القيمة إلى مركز معلومات «عكاظ»، وهم لا زالوا يحتفظون بهذه المجلدات التي تضم من العدد الأول حتى العدد المائتين أو أكثر.

كانت العربي، ولا زالت راقية بين المجلات لكنها في بداياتها تحت رئاسة أحمد زكي، وأحمد بهاء الدين أرقى مجلة عربية بلا منازع في العالم العربي كله وكانت تعطي صورة مشرفة للإنسان العربي على اسمها حيثما كان.

ومجلة العربي هذه الأيام تحتفل بذكراها الستين لكنها ما عادت بذلك الوهج، وإذا كانت قد عثرت على الفتاة التي ازدان بصورتها غلاف العدد الأول، وقد أصبحت كهلة، فقد أصاب المجلة ما أصاب فتاة الغلاف للعدد الأول.

ربما كان السبب ميلان البوصلة فيها.. فمن ناحية توجهت استطلاعات المجلة من باب «اعرف وطنك أيها العربي» إلى مدن أو جزر بعيدة جداً عن العالم العربي.. ومن ناحية ثانية زيادة جرعة التكويت فيها، لا في الموضوعات فحسب، ولكن في قيادتها أيضاً، فقد كان رئيس التحرير أحمد زكي وأحمد بهاء الدين وهما مواطنان مصريان لا يعانيان حساسية تجاه حصر الموضوعات المحلية لدولة الكويت، على حين أنه من الطبيعي حين تكون القيادة من أهل الكويت أن تراعي حساسيات تضيِّق من أفق المجلة.. وتجعلها تعطي مساحة أكبر للموضوعات الكويتية التي قد لا تهم 300 مليون عربي كثيراً.

وعلى أي حال فإن الصحافة الورقية والمجلات الورقية بشكل عام تعاني هذه الأيام من انصراف القراء إلى وسائل التواصل الاجتماعي وإلى البث التلفزيوني، ففي ذلك بعض العذر، لكن ليس كل العذر.

إن رائد المجلة الأول الأستاذ أحمد السقاف الذي استقطب الجهاز التحريري من الكفاءات العربية كان بإمكانه وهو الشاعر الكبير والمثقف الكويتي البارز أن يحوز رئاسة التحرير لنفسه، لكنه اختار الغاية الكبرى للمجلة وللكويت فأقنع أحمد زكي رئيس جامعة القاهرة أن يتولى سفينة المجلة، وجاء الدكتور زكي برجال أمثال الشيخ محمد أبو زهرة ليكتبوا فيها، والشاعر عزيز أباظة لينشر بعض قصائده فيها، وغيرهم من القامات الكبرى في الثقافة والشعر العربي.

ونرى أن تعود المجلة إلى نهجها القديم، أما الانكفاء على الكويت مع احترامنا الكامل للأشقاء الكويتيين فذلك يميل بالمجلة عن هويتها الرئيسة التي تتمثل في اسمها فهي مجلة «العربي»، والكويت جزء من العالم العربي.

نتمنى للعربي في ذكراها الستين مزيداً من التقدم والرونق.

السطر الأخير:

كلنا في الهم شرق

 

 

نقلا عن عكاظ السعوديه

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع مجلة العربي مع مجلة العربي



GMT 04:09 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 04:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 04:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 04:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 03:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon