توقيت القاهرة المحلي 10:20:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماكين / على

  مصر اليوم -

ماكين  على

بقلم - حازم منير

لدى النائب الأمريكى جون ماكين أزمة حقيقية مع مصر اسمها يناير 2011، فهو بصفته من «آباء الربيع العربى» يعادى ثورة 30 يونيو ويعادى كل من يؤيدها، لأنها أجهضت أحلامه فى إخضاع مصر لحكم المرشد وإدماجها فى الاستراتيجية الأمريكية، لذلك من الطبيعى أن يدافع ماكين عن خالد على، رغم أنه وغيره من الدوائر الغربية يصفونه بـ«المحامى والناشط اليسارى»، وهو أمر مثير لكنه يصبح أكثر إثارة حين يقوم «الناشط اليسارى» نفسه بتوثيق أواصر العلاقات والتعاون مع الدوائر الغربية الرأسمالية التى يطلقون عليها فى اليسار «الإمبريالية»، ماكين لا يدافع عن الحريات فى مصر فهو قابل لتأييد كل ما يحدث لو اتفقت معه السلطات المصرية وحققت له حلمه بعودة «الجماعات الإرهابية» مجدداً وإدماجهم تانى فى الحياة السياسية، فهو الذى كان مهندساً لوصولهم للحكم ومؤيداً كل خطايا ارتكبها المرشد وأعوانه إبان حكمهم للبلاد، ماكين كان أيضاً من أقوى المؤيدين للتدخل العسكرى الغربى فى ليبيا وزارها فى أبريل 2011 وعقد لقاءات مع القوات المعارضة للقذافى فى بنغازى، وقال حسب موقع «بى بى سى عربى»: هذه القوات «هم أبطالى»، على حد تعبيره.

ثأر ماكين مع مصر يسبق ثورة يونيو، فبصفته رئيساً للمعهد الجمهورى الأمريكى الذى استباح مصر ما بين انتفاضة يناير وثورة يونيو وتجاوز المدن وتغلغل بالمحافظات لن يهدأ له بال حتى تُسقط مصر الأحكام القضائية بإدانة أعضائه فى القضية المعروفة باسم «التمويل الأجنبى» وحتى تسمح له بإعادة نشاط المعهد فى البلاد، النائب الأمريكى الذى يهاجم مصر دفاعاً عن الحرية ويعتبرونه هناك رمزاً وبطل حرب هو قاتل دموى همجى شارك فى حرب استعمارية دمرت البلد المسالم فيتنام وقتلت نساءه وأطفاله وحرقت أجسادهم عرايا بالنابالم والقنابل الفسفورية وأزالت الأرض ومن عليها بأسلحة فتاكة ومحرمة دولياً فى واحدة من أبشع الحروب البشرية فى التاريخ، هذه هى مواصفات «الإمبريالى» الذى يصدر بياناً دفاعاً عن الحرية والديمقراطية والنشطاء اليساريين، وهذا هو من يسير فى ركابه خالد على ورفاقه من اليساريين المتعاونين مع «الإمبريالية» حسب التسمية التى يعشقون ترديدها، الجميع يقول إن خالد على انسحب من الانتخابات رغم أنه لم يترشح، ويقينى أنه ورفاقه يعلمون مسبقاً عدم قدرتهم على الوفاء باشتراطات الترشح، وأنهم لم يخططوا لخوض معركة تنافسية بمواصفاتها المعروفة وإنما خططوا كما غيرهم «شو إعلامى» يستخدمونه فى الإساءة للانتخابات وتشويهها.

مشاركة فريق يسارى فى مخطط الإساءة للانتخابات بإجراءات يلتقطها «إمبريالى همجى» لإدانة الدولة المصرية بغير ما فيها مسألة ثقيلة على القلب، لو عايش أبوالثوار «لينين» هذه الأحداث ما كان ليكتب أشهر مؤلفاته «الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية».

 

 

نقلا عن الوطن القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكين  على ماكين  على



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon