توقيت القاهرة المحلي 03:13:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الراجل مش بس "دقن وشنب"

  مصر اليوم -

الراجل مش بس دقن وشنب

بقلم - نيفين عماره

على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية وبمعدل ثابت مرة كل أسبوع، هناك قصه ترويها لي إحدى صديقاتي يختلف أبطالها لكن جميعها له سيناريو واحد ... بنت الأصول التي وقفت بجوار زوجها تدعمه وتسانده حتى أصبحت مع مرور الوقت القائم بكافه المهام والمسئوليات تكتشف بعد مرور السنين أن له علاقات بأخرىات، وحينما تواجهه تكون الإجابة واحدة (أنت مابقتيش فضيالى)؟!

وهنا يفرض السؤال نفسه ..هل هذا السبب كافي ليمنح الرجل لنفسه حق الخيانة؟ لما عزيزي الرجل لا تسأل نفسك أولا لماذا لم تعد فاضيه لك؟ لماذا لم تعد تتذكر الإعلان الشهير للأستاذ أحمد ماهر (الراجل مش بس بكلمته ..الراجل برعايته لبيته واسرته).

لا أخفي عليكم سراً، فمن المؤكد أنكم تعلمون، أن كثيراً  من بيوتنا المصرية تتولى فيها المرأة كافه شئون المنزل بل قد يصل الأمر إلى حد الإنفاق على كافة متطلبات الأسرة، وعادة ما تبدأ المرأة في السير على طريق المسؤولية مبكراً من المنطلق الشائع أنت بنت أصول وبنت الأصول لازم تحافظ على بيتها وأولادها، لتفاجأ مع مرور الوقت بزوجها العزيز يتخلى عن شنبه وذقنه - رمز الرجولة في المجتمع الشرقي - على أول طاولة لتجد نفسها مجبره على ارتدائهما ليظل البيت قائم من أجل الأولاد ولتستمر الحياة.

الحقيقة التي قد يتجاهلها الكثيرون إن وجود الرجل في حياة المرأة أصبح في بعض الأحيان مظهراً اجتماعياً تحتاجه كثير من النساء فقط لتتوارى من أعين الناس فلم يعد الرجل للمرأة سنداً ،كما كان يشاع في مجتمعنا.

أعرف نساء كثيرات السند بالنسبة لهم هو أنفسهم، رغم وجود رجل وأهل في حياتهم، هي من تواسي نفسها بنفسها، وتقنع نفسها لتتحمل، بل وتدفع نفسها كل صبح لتشق عنان الحياة دون أن يلاحظ احد ما تعانيه.

لقد أصبحنا في زمن وجود الرجل مهم لكن غيابه لم يعد مؤثراً، وأنا لا انكر إن هناك رجال سند لغيرهم فلكل قاعدة شواذ وقد أصبحوا هم شواذ تلك القاعدة ، والأكيد أن السند للمرأة، في كثير من الأحيان، لم يعد رجل.. ممكن أن يكون السند أما او أختا او صديقا او جدة بل من الممكن ان يكون السند للمرأة علمها وعملها وصحتها فقط لاغير.

لقد نجحت "جلوريا ماري ستاينم" فى اختصار حال المرأة فى مجتمعنا الان بمقولتها : "لقد أصبحنا الرجال الذين أردنا أن نتزوجهم".

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراجل مش بس دقن وشنب الراجل مش بس دقن وشنب



GMT 04:56 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

المستفيد الأول إسرائيل لا إيران

GMT 04:15 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الغضب الساطع آتٍ..

GMT 04:13 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جبر الخواطر.. وطحنها!

GMT 04:11 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

عامٌ يبدو أنه لن يكون الأخير

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon